قالت الشرطة البريطانية اليوم (الثلثاء)، إن 22 شخصاً بينهم أطفال قتلوا مساء أمس في هجوم انتحاري على حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي بمدينة مانشستر في شمال انكلترا. وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز: «نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد«. وأضاف: «نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة... يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي«. واستجابت الشرطة لبلاغات عن وقوع انفجار استهدف جمهور حفل للمغنية غراندي ضم عدداً كبيراً من الأطفال في قاعة «مانشستر أرينا»، التي تعد أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وتتسع لحوالى 21 ألف شخص. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره «هجوماً إرهابياً»، لافتة إلى انه في حال تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكاً في بريطانيا منذ العام 2005، عندما استهدفت هجمات شبكات النقل في لندن وأودت بحياة 52 شخصاً. وأوضحت ماي في بيان: «نعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي تتعامل معه الشرطة باعتباره هجوماً إرهابياً مروعاً». وقال زعيم «حزب العمال» المعارض، جيريمي كوربين في بيان إنه تحدث إلى ماي واتفقا على تعليق جميع الحملات الانتخابية إلى الثامن من حزيران (يونيو) المقبل. وكتبت غراندي في تغريدة على حسابها في «تويتر»: «محطمة من أعماق قلبي.. أنا آسفة للغاية، ليس لدي ما أقوله». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن مسؤولين أميركيين قارنوا الحادث بالهجمات التي نفذها متشددون في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2015 على قاعة «باتاكلان» للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة 130 شخصاً. وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن «مهاجماً انتحارياً نفذ التفجير». ولفت مسؤول أميركي من سلطات مكافحة الإرهاب إلى ان «اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي«. وافتتحت «مانشستر أرينا» في العام 1995، وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثاً رياضية.