أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مؤسسة "جودي" التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت في آذار (مارس) الماضي، إلى 7.23 مليون برميل يوميًا مقارنة بنحو 7.54 مليون برميل يوميا في الشهر ذاته من عام 2016. وعلى أساس شهري ارتفعت صادرات النفط السعودية بنسبة 4 في المائة خلال آذار (مارس) مقارنة بصادرات شباط (فبراير) الماضي، وبلغ إنتاج المملكة وهي أكبر مصدر للخام في العالم شهر آذار (مارس) الماضي 9.9 مليون برميل يومياً مقارنة بنحو 10.22 مليون برميل يوميا خلال آذار (مارس) 2016. وبحسب هذه البيانات، فإن الاستهلاك المحلي من النفط سجل تراجعاً طفيفاً خلال شهر آذار (مارس) 2017 ليصل الى نحو 2.67 مليون برميل، مقارنة بنحو 2.68 مليون برميل خلال آذار (مارس) 2016. وتقدم السعودية وغيرها من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة "جودي" التي تنشرها على موقعها الإلكتروني. وبلغت شحنات السعودية النفطية إلى الصين، نحو 1.072 مليون برميل يومياً في آذار (مارس)، مرتفعة نحو 15 في المائة عن العام الماضي، وفقاً لما أعلنته الإدارة العامة للجمارك الصينية. ووفقاً ل "رويترز"، فإن الشحنات السعودية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بلغت 1.165 مليون برميل يومياً، وهو ما يجعل المملكة أكبر مورد للصين على أساس فصلي. وجاءت التسليمات القياسية لشهر آذار (مارس)، في الوقت الذي خفّضت فيه السعودية أسعار الخام الخفيف لشحنات نيسان (أبريل)، في ظل قيام أوروبا والولايات المتحدة بزيادة الإمدادات إلى آسيا. واتفقت منظمة "أوبك" على كبح إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يومياً من كانون الثاني (يناير) لدعم أسعار الخام، فيما وافق منتجون مستقلون؛ من بينهم روسيا، على خفض إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يومياً، لكن "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء واصلوا جهودهم لتوفير إمدادات جيدة للأسواق الآسيوية التي تتمتع بفرص نمو مرتفعة.