ارتفعت أسعار النفط أمس وسط توقعات بأن يمدد كبار مصدري «أوبك» خفوضات الإنتاج إلى النصف الثاني من هذه السنة، وهو ما طغى على أثر زيادة الإنتاج في الولاياتالمتحدة وكندا وليبيا. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 30 سنتاً إلى 51.82 دولار للبرميل. وسجلت العقود الآجلة أدنى مستوى في شهر عند 50.45 دولار الأسبوع الماضي بعد استئناف تشغيل حقلين نفطيين كبيرين في ليبيا. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 49.04 دولار للبرميل. وتجتمع «أوبك» مع عدد من المنتجين المستقلين في 25 الجاري، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمددوا العمل بالقيود المفروضة على الإنتاج لبقية هذه السنة. وأكدت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا أول من أمس أن إنتاج البلاد ارتفع فوق 760 ألف برميل يومياً مسجلاً أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 مع وجود خطط لاستمرار تعزيز الإنتاج. وبلغ إنتاج الولاياتالمتحدة من الخام أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2015. ووجد النفط بعض الدعم في بيانات أظهرت أن إنتاج النفط الروسي انخفض قليلاً إلى 11 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل) مقارنة ب 11.05 مليون برميل يومياً في آذار (مارس). وبلغت درجة التزام روسيا بالمستوى المستهدف في اتفاق خفض الإنتاج 95.2 في المئة. وزادت صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى 4.736 مليون برميل يومياً في نيسان من 4.415 مليون برميل يومياً في آذار. وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 54.17 بليون متر مكعب الشهر الماضي، ما يعادل 1.81 بليون متر مكعب يومياً في مقابل 58.79 بليون متر مكعب في آذار. ومن المتوقع أن تسجّل مخزونات الخام الأميركية تراجعاً للأسبوع الرابع على التوالي من مستوى قياسي مرتفع في نهاية آذار، ولكن المخزونات لا تزال أعلى نحو عشرة في المئة عن مستوياتها في نهاية العام وفقاً لحسابات وكالة «رويترز». وأظهر مسح أجرته «رويترز» أن مخزونات الخام الأميركية هبطت 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع مخزونات المنتجات المكررة. ومن المنتظر أن يصدر «معهد البترول الأميركي» بيانات مخزونات الأسبوع المنتهي في 28 نيسان. وانخفض إنتاج «أوبك» النفطي للشهر الرابع على التوالي في نيسان مع إبقاء السعودية إنتاجها دون المستهدف. بيد أن زيادة الإمدادات من أنغولا وارتفاع إنتاج الإمارات، ساهما في انخفاض مستوى التزام «أوبك» إلى 90 في المئة مقارنة ب 92 في المئة في القراءة المعدّلة لشهر آذار.