أعلنت جماعة الحوثي عبر بيان رسمي بدء المعركة والمواجهة مع تنظيم القاعدة اثر تبني التنظيم التفجيرات التي أودت بعشرات من الحوثيين في كلا من الجوف وصعدة . وقال البيان الصادر عن جماعة الحوثي بأن أي شخص من أبناء القبائل يتعاون مع تنظيم القاعدة فيعتبر دمه مهدورا وقال البيان: “أن من الواضح إن الأمريكيين والإسرائيليين يريدون الانتقال لمرحلة جديدة في عدوانهم علي الشعب اليمني المسلم بطريقتهم الإجرامية البشعة التي يفعلونها في العراق عبر السيارات المفخخة، وهذا الأسلوب الإجرامي يكشف حقيقة أمريكا وإسرائيل الإجرامية والحاقدة علي جميع المسلمين”. وكانت القاعدة قد قالت في بيانها إنها ستشكل وحدات خاصة للدفاع عن من أسمتهم ب”أهل السنة”، وأشارت إلى أن هذه الوحدات تأتي ضمن سلسلة “استئصال النبتة الخبيثة التي زرعها الإيرانيون الروافض في صعدة وما جاورها بزعامة الحوثيين الروافض”. وقال تنظيم القاعدة في بيان له بأنه سيشكل وحدات خاصة للدفاع على من أسماهم ب”أهل السنة”، واستئصال من وصفهم ب”النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في محافظة صعدة، وما جاورها”. من جهة أخرى ،أبدت الأممالمتحدة الخميس مخاوفها من نشوب حرب طائفية في اليمن بين السنة والشيعة، اثر حصول انفجاريين في محافظتي صعدة والجوف، شمال اليمن نهاية نوفمبر الماضي. و عبرت الأممالمتحدة، عن مخاوفها من اندلاع حرب طائفية في اليمن، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين من وصفتهم بالسنة والشيعة في محافظات صعدة والجوف وعمران، بعد تفجير تنظيم القاعدة لسيارتين مفخختين استهدفتا موكبين تابعين للحوثيين في محافظتي الجوف وصعدة. وقال التقرير الذي نشرته “شبكة الأنباء الإنسانية إيريين” التابعة للأمم المتحدة بأن منطقة شمال اليمن التي كانت مسرحا للقتال بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ العام 2004م، قد تتحول إلى مسرح لمعارك طائفية بين السنة والشيعة، خصوصا وأن أنصار الحوثي قاموا باستحداث نقاط تفتيش على الطرق التي تربط بين محافظات الجوف وصعدة وعمران، واعتقلوا أشخاصا يشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكان تنظيم القاعدة نفذ هجومه الأول بسيارة مفخخة على موكب للحوثيين في محافظة الجوف كان في طريقه للاحتفال بيوم الغدير في 24 نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات، فيما أسفر الانفجار الثاني الذي وقع بعد يومين في محافظة صعدة عن مقتل وجرح ما لا يقل عن شخصين، وإصابة 14 آخرين.