فى واحدة من جرائم نظام الرئيس السورى بشار الاسد الذى يصر على كتم انفاس السوريين وحكمهم رغما عنهم اكتشف اهالى مدينة درعا -جنوب العاصمة- صباح اليوم الاثنين مقبرة جماعية فى منطقة درعا البلد تضم رفات عدد من المواطنين فيما سارعت السلطات الى تطويق المكان ومنع الجماهير من نقل الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها اليهم. وكانت مصادرُ المعارضة أكدت إطلاق النار ضد مظاهرة مسائية في حي سيف الدولة في مدينة حلب شمال سوريا، ووردت أنباء غير مؤكدة عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى. ورغم انتشار الجيش السوري مدعوماً بالدبابات في عدة مدن بينها العاصمة دمشق، تبقى مدينة تلكلخ هي النقطة الأكثر سخونة بسبعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، سقطوا إثر اقتحام الجيش للمدينة المحاصّرة منذ أيام. من جهة أخرى قالت جماعة نشطاء ان سبعة مدنيين سوريين على الأقل قتلوا الأحد عندما قصفت القوات السورية بلدة تلكلخ بالقرب من الحدود اللبنانية لاخماد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية. وتواجه البلدة التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الشمالية للبنان احدث الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها القوات السورية لإخماد المظاهرات التي تطالب بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت جماعة لجان التنسيق المحلية في بيان إن قصف بلدة تل كلخ تركز على أحياء البرج وغليون والسوق والمحطة مضيفة أنه كان من الصعب توفير العلاج للجرعى بسبب إغلاق قوات الامن للمستشفى الرئيسي وكذا كان الطريق الرئيس للبنان مغلقا. وفر المئات عبر الحدود مع لبنان يوم السبت حيث قال ناشطون ان ثلاثة من سكان تلكلخ قتلوا في اطلاق نار عندما حضرت القوات السورية لسحق المحتجين. وقال مسؤول امني لبناني اليوم الاحد ان السلطات اللبنانية زادت من دورياتها الأمنية على الحدود لمنع اي محاولات عبور غير شرعية. وقال أحد سكان الفارين من البلدة للتلفزيون اللبناني إن موالين للاسد يشهرون الاسلحة البيضاء والمعروفين باسم “الشبيحة” كانوا برفقة الجيش وقوات الشرطة في حملتهم على احياء المدينة. وتحظر سوريا بشكل كبير وسائل الاعلام الخارجية من العمل الامر الذي يجعل من الصعب التحقق من مصداقية الروايات من مصدر مستقل او الحصول على روايات رسمية.