أفادت صحيفة «صنداي تليغراف» الصادرة أمس أن وثائق وملفات كمبيوتر عثر عليها في مسكن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان كشفت عن أنه خطط لشن هجمات ارهابية في بريطانيا وخمس دول أخرى من بينها اسرائيل. وقالت الصحيفة ان فريقا من ضباط المخابرات البريطانية توجه الى الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي للانضمام الى قوة مهام خاصة أميركية لغربلة المواد التي عثرت عليها وحدة القوات الخاصة الاميركية التي قتلت بن لادن مطلع الشهر الجاري. وأشارت الى أن الفريق الاستخباراتي البريطاني يبحث أيضا في وثائق وملفات بن لادن عن معلومات حول ناشطي القاعدة العاملين في المملكة المتحدة. واضافت الصحيفة أن مصادر استخباراتية اكدت أن بن لادن خطط أيضا لشن عمليات ضد الولاياتالمتحدة وكندا واسرائيل وألمانيا واسبانيا لكنها لم تكشف عن مؤامرات أو تهديدات محددة. وقالت ان هذا الكشف جاء بعد أن اوردت تقارير أيضا أن قادة من حركة طالبان وأثرياء عربا زاروا بن لادن بينما كان يختبئ في مجمع محصن بمدينة أبوت آباد الباكستانية. واضافت الصحيفة أن بن لادن كان يتصل مع اتباعه بصورة مباشرة من مخبئه في باكستان وليس فقط عن طريق الرسائل المنقولة عبر الاشخاص. من جهة أخرى نفى الرئيس الاميركى السابق جورج بوش (الابن) ماتردد من انه شعر بسعادة غامرة لدى ابلاغ الرئيس باراك اوباما له بمقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان مؤخرا. ونقلت شبكة (سي.بى.اس) الاخبارية الاميركية عن بوش قوله «لم اشعر باننى اطير من الفرح لدى ابلاغى بمقتل بن لادن نظرا لان الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة لاتنطلق من مشاعر الكراهية، بل انها تنطلق من رؤية صائبة وحكم سديد». وتابع بوش يقول ان اوباما ابلغه خلال اتصاله الهاتفى بتفاصيل العملية السرية التى نفذتها وحدة من القوات الاميركية الخاصة لقتل بن لادن، حيث وصف بوش تنفيذ الخطة الخاصة بالتخلص من زعيم تنظيم القاعدة بانها كانت «خطوة صائبة». واشاد بوش بالجهود التي قامت بها عناصر المخابرات الاميركية التي تستحق التقدير من اجل التخلص من بن لادن، غير انه لم ينسب اي فضل في التخلص من زعيم القاعدة الى نفسه.