أعلن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية أن إثارة الرئيس دونالد ترامب لواقعة تجسس البلاد على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تخدم العلاقات الأمريكية – الألمانية. وقال الأدميرال مايك روجرز أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي: "يقينًا أن ذلك يعقد الأمور"، وذلك بعد أيام من مداعبة ترامب لميركل بأنهما يجمعهما شيء مشترك وهو التعرض للمراقبة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وأضاف روجرز "لدينا مصالح أساسية مع بعضنا البعض ويتعين علينا مواصلة العمل سويًا". يذكر أن ترامب قال على سبيل المزاح خلال مؤتمر صحفي مع ميركل يوم الجمعة الماضي: "ربما يوجد بيننا شيء مشترك على الأقل" مشيرًا إلى تنصت وكالة الأمن القومي على الهاتف النقال لميركل إبان عهد إدارة أوباما قبل قرابة أربعة أعوام. كما زعم ترامب أن إدارة أوباما تنصتت على هواتفه، لكن ليس هناك "أي معلومات" تدعم مزاعمه بحسب ما ذكره جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي). كما رفض روجرز الادعاءات القائلة بأن وكالة المخابرات البريطانية كانت متورطة في مراقبة حملة الانتخابات الرئاسية لترامب. وقال روجرز: "هذا سيكون بوضوح ضد فكرة إنشاء اتفاقية العيون الخمسة القائمة منذ عقود" في إشارة إلى اتفاقية عدم التجسس المبرمة بين الولاياتالمتحدة وأربع دول أخرى بما في ذلك بريطانيا. وأضاف المسؤول الأمريكي أنه يتفق مع التقييمات البريطانية بأن الزعم عن تورطهم مثير للسخرية وأنه "يصيب على نحو واضح حليفًا مهمًا بالإحباط".