داهمت لجنة متابعة المباسط المخالفة والباعة الجائلين بأمانة العاصمة المقدسة سوقا عشوائيا بحي النكاسة والذي يشهد تجمعات للباعة الجائلين وعرض المواد الغذائية بطرق عشوائية في الطرقات والساحات العامة، وبهدف القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الصحة العامة. وقال الأستاذ منصور بن سعيد بالبيد مدير عام صحة البيئة، إن الأمانة نفذت مؤخرا حملة رقابية كبيرة على تلك المنطقة، ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة وبمشاركة بلدية المسفلة الفرعية بكامل طاقتها وبإشراف مباشر من رئيس البلدية المهندس مصطفى عيد، وكذلك بالتنسيق مع العقيد فواز الصحفي مدير الضبط الإداري بشرطة العاصمة المقدسة الذي وجه بدعم اللجنة بالدوريات اللازمة لإنجاز المهمة. وقامت بمداهمة موقع كبير بحي النكاسة اتخذته الجاليات البرماوية والبنغالية كسوق ليلي لبيع وترويج المواد الغذائية والخضروات واللحوم بطرق عشوائية والتي تكون معرّضة لتقلبات الأجواء والغبار، ولافتقادها ضوابط الحفظ والتخزين والنقل، كما أنها تعد مجهولة المصدر، ويقومون ببيعها وترويجها بأسعار زهيدة على بني جلدتهم. من جهته أوضح الاستاذ فهد عسيري رئيس لجنة متابعة المباسط المخالفة، أن اللجنة ضبطت كميات كبيرة من الخضروات الورقية التي تسقى بمياه الصرف الصحي والأسماك الفاسدة والدواجن المريضة ولحوم الجمال الهزيلة والطاعنة بالسن والأطعمة المطهية بمواد منتهية الصلاحية والتي يتم بيعها بأسعار زهيدة، حيث نتج عن تلك المداهمة مصادرة وإتلاف أكثر من عشرين طناً من الخضروات والورقيات واللحوم والأطعمة المطهية، وجميعها غير صالحة للاستهلاك الآدمي فيما تم إتلافها فور ضبطها وتسليم الموقع لبلدية المسفلة للمتابعة. وأهاب عسيري بالمواطنين والمقيمين عدم التعامل مع هؤلاء الباعة المخالفين وعدم شراء الأطعمة المكشوفة ومجهولة المصدر حفاظا على صحتهم، والإبلاغ فورا عن هذه الظواهر على عمليات الأمانة (940)، مشيراً إلى أن فرق الأمانة تقوم بتطبيق الجزاءات البلدية واتخاذ كافة الإجراءات حيال المخالفين للقضاء على هذه التجاوزات، وإزالة كافة الظواهر التي تشكل خطرا على الصحة العامة.