أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس سجلت، صباح اليوم الاثنين 13 مارس 2017، ولليوم السابع على التوالي اختفاءً تامًا للبقع على سطحها؛ وهذا امتداد طبيعي نحو الحد الأدنى لنشاط الشمس والذي يتوقع أن يصل ذروته في 2019 – 2020. ومنذ بداية العام 2017 كانت الشمس دون بقع لأكثر من 90 % من الوقت، باستثناء ظهور بقع صغيرة جدًا بين فترة وأخرى، وكانت آخر مرة تقوم الشمس بمثل هذه المدة في عدد الأيام الخالية من البقع في يونيو 2016. والاختفاء الحالي للبقع الشمسية علامة بأن الحد الأدنى لنشاط الشمس قادم من جديد، ومن المعروف أن عدد البقع الشمسية يرتفع وينخفض خلال فترة مدتها 11 سنة تتأرجح بشكل بطيء يبن الحد الأقصى والحد الأدنى لنشاط الشمس. وفي العام الحالي 2017 نحن نتجه نحو الحد الأدنى. وعلى الرغم من اختفاء البقع الشمسية فإن النشاط الفضائي لا يتوقف حيث يستمر ظهور أضواء الشفق القطبي في المناطق القطبية، كما سجل ذلك منذ بضعة أيام مضت، فتلك الأضواء تشكلت نتيجة لسيل من الريح الشمسية عبارة عن جزئيات مشحونة – بلازما – تحتوي في الغالب على إلكترونات وبروتونات، تدفقت من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس، ومثل هذه الثقوب أو الفجوات الإكليلية تكون شائعة أثناء فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس كما هو الآن. وبشكل عام تعتبر البقع الشمسية مصدرًا مهمًا للأحوال الفضائية، فهي تطلق توهجات تتسبب في انقطاع موجات الراديو وحدوث عواصف جيومغناطيسية، إضافة إلى أنه مع اختفاء البقع تتناقص الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس. وأيضًا خلال فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس فإن طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي تنكمش، والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل سهل نسبيًا. جدير بالذكر أن العلماء ومن خلال عدة دراسات لم يجدوا رابطًا بين دورة البقع الشمسية وأحوال الطقس على الأرض.