تحركت إسرائيل ضد أحد الموانئ التي منحها النظام السوري للقوات الايرانية مؤخراً لمباشرة العمليات العسكرية واستقبال التمويل العسكري. وفي هذا الاطار كشف موقع «واللا» الإسرائيلي أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الخميس الماضي، كانت تهدف إلى الاستعانة بالرئيس الروسي بوتين لمنع بشار الأسد من «تقديم هدية» ثمينة للإيرانيين. وكشف الموقع، أمس، النقاب عن أن نتنياهو قدم معلومات لبوتين مفادها أن الأسد وافق على أن يقوم الإيرانيون ببناء ميناء خاص بهم على الساحل الشمالي الغربي لسوريا. ولفت أمير بوحبوط، المعلق العسكري للموقع، إلى أن الميناء الذي يفترض أن يتم تدشينه على بعد 50 كيلومترا شمالي مدينة اللاذقية سيكون في الأساس قاعدة عسكرية بحرية كبيرة تجعل إيران «مشاطئة» عمليا للبحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أن نتنياهو أوضح لبوتين أن تدشين ميناء إيراني شمال سوريا يمثل «تحولا بالغ الخطورة بالنسبة لإسرائيل، على اعتبار أنه يحسن من قدرة إيران على التدخل في المنطقة إلى جانب تمكينها من تزويد حزب الله بالسلاح بشكل حر». وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الهدف من طرح الموضوع أمام بوتين هو تجنيده للضغط على الرئيس الأسد لمنعه من التوقيع على هذا الاتفاق مع الإيرانيين، مردفا: «حتى لو لم يتحرك بوتين لمنع الاتفاق، فإنه سيبدي تفهما إزاء أي خطوة عسكرية ستقدم عليها إسرائيل ضد هذا الميناء». وأوضح بوحبوط أن نتنياهو مارس ضغطاً على بوتين، حيث هدد أن إسرائيل بصدد «رسم خطوط حمراء جديدة في سوريا»، في إشارة إلى عدم استبعاد تحركها ضد الميناء الإيراني الذي أعطى الأسد موافقته عليه.