قتل سبعون شخصا على الاقل الجمعة بانفجار قنبلتين استهدف مركز تدريب للجيش في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات تنفذها طالبان المتحالفة مع القاعدة، حسب حصيلة جديدة للشرطة الباكستانية. وجاء هذا الاعتداء الجديد بعد 11 يوما على مقتل اسامة بن لادن من قبل كوماندوس للقوات الخاصة الاميركية في شمال باكستان حيث توعدت طالبان على الفور بالانتقام لمقتله وكثفت اعتداءاتها على الحكومة الباكستانية وقواتها الامنية التي تعتبرها متواطئة مع واشنطن وكذلك ضد المصالح الاميركية. وقال نصار خان مروة، قائد الشرطة في شر ساده حيث وقع الهجوم لوكالة فرانس برس، ان القنبلة الاولى فجرها انتحاري واستهدفت عناصر في مركز تدريب لقوة “كونستابولاري” شبه العسكربية المكلفة السهر على الحدود والتابعة للجيش. وكان المتطوعون الجدد قد غادروا المركز ويستعدون للصعود الى الباص في مأذونية لمدة عشرة ايام. واضاف مروة ان “70 شخصا قتلوا، بينهم 65 من الشرطة شبه العسكرية، وخمسة مدنيين”.في حصيلة أولى للاعتداء فيما ذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية عن مراسلها القول ان جملة القتلى والجرحي تجاوزت 220 شخصاً. واعلنت حركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء بحسب ما اعلن متحدث باسم الحركة لفرانس برس. وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي بفرانس برس من موقع مجهول ان الاعتداء المزدوج الذي استهدف الجمعة مركزا لتدريب مجندي وحدة شبه عسكرية تابعة للشرطة هو “عمل انتقامي اول لاستشهاد اسامة” بن لادن.واضاف متوعدا “توقعوا هجمات اقوى في باكستان وافغانستان”.