استطاعت كاميرا المركز الاعلامي بنادي الشباب اللتقاط مجموعة من الصور التي تظهر الجمهور الإيراني وهو يرفع أعلاما وشعارات خارج نطاق التنافس الرياضي، أثناء مباراته الأخيرة في طهران. وقد قام الجمهور الإيراني بمواصلة هجومه وحملاته المعادية على السعودية من خلال فرقها الرياضية رغم تحذير الاتحاد الآسيوي، حيث رفع شعارات خارج التنافس الرياضي. وأكد لاعبو الشباب أن عددا كبيرا من المشجعين قاموا بإحضار مجسمات لدوار اللؤلؤة الواقع في دولة البحرين، بالإضافة إلى أعلام البحرين وعدد من الشعارات السياسية، في إشارة إلى رفضهم لدخول قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين والذي حدث قبل فترة، وقامت الشرطة الإيرانية بمحاصرتهم ووضعهم في مدرج بعيد عن أرضية الملعب. ورفع الجمهور الإيراني شعارات دينية ليس لها علاقة بالروح الرياضية حيث ضغط جمهور الفريق الإيراني علي لاعبي الشباب بشكل غير عادي إلا أن لاعبي الشباب إستطاعوا وبجدارة تحقيق الإنتصار وخطف الثلاثة نقاط. فيما قام عدد كبير من الإيرانيين بمحاولات من أجل اقتحام أرضية الملعب، حيث لم ينجح أحد منهم، وذلك بفضل التشديد الأمني المكثف، وشهدت المباراة وجود مراقب من الاتحاد الآسيوي الذي قام بتسجيل تلك الأحداث، ورفض الحديث للقناة الرياضية. وكانت شاشات التلفزة قد أظهرت اللاعب الإيراني “أصغري” وهو يقوم برفع فانيلته عالياً ليُظهر فانيلة أخرى يرتديها تحمل كتابات غير واضحة باللغة الفارسية، ويبدو أنها تحمل شعارات سياسية أو دينية، في ظل صمت مطبق،كما قامت مواقع إلكترونية إيرانية خاصة بشخصيات سياسية إيرانية بارزة مثل موقع ”جهان” الخاص بالنائب المحافظ في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، وموقع ”تابناك” الخاص بالسكرتير العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، وموقع ”تريبون” المحافظ، وموقع ”عصر إيران”، ومواقع أخرى لها صلة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني شنت هجوما شرسا ضد الأندية السعودية التي لعبت مباريات أبطال آسيا خلال الأيام الماضية. ولم تهدف تلك المواقع لتشجيع الفريق الإيراني للفوز والنصر داخل الجهة المصرح بها، بل لإطلاق شعارات معادية ومناهضة للسعودية من أجل استغلال هذا الحدث الرياضي وتحويله إلى ساحة أخرى من الصراع السياسي. ولعبت الوسائل الإعلامية للمتشددين الإيرانيين دورا كبيرا في تأجيج مشاعر الكراهية بين الشباب الإيراني، حيث يتم تداول شعارات معادية للسعودية وشعارات تحرض على القتل والكراهية بين هذه المواقع كما تم توزيع أكثر من 100 لافتة مكتوب عليها ”الخليج الفارسي” في أرجاء الملعب.