فاجأت وزارة الحج والعمرة زوارًا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الحادية والثلاثين عبر استقبالهم بالمسار الإلكتروني للحج والعمرة والذي تم خلاله التعريف بالمسار وأهدافه المتمثلة في تقليص زمن إجراءات إصدار موافقات وتأشيرات الحج والعمرة وإجراءات عبورهم على المنافذ الجوية والبرية والبحرية، دخولاً وخروجاً إضافة لإلزام مؤسسات القطاع الخاص العاملة في خدمة استضافتهم وإيوائهم وترك المجال لاختيار ما يناسبهم من حزم الخدمات. كما تبرز مشاركة الوزارة في الجنادرية رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة الحج والعمرة التي تحتل أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – من خلال إتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة من مختلف بقاع المعمورة في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الحج والعمرة مرحلة بارزة من التطوير والتنظيم والتخطيط والتنمية الدائمة والشاملة نحو خدمة ضيوف الرحمن انطلاقا من هذه الرؤية الطموحة. وتسعى الوزارة وبتوجيهات من معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن للانتقال من خدمة الحاج إلى صناعة الضيافة، ومن العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام، وبناء منظومة فاعلة من خدمات واقتصاديات الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 بتضافر كافة الجهود للمؤسسات ذات العلاقة بمنظومة الحج والعمرة. وتجسد الوزارة من خلال هذه المشاركة دور المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للعمرة العام الماضي 1437ه، حيث أدى نحو 6.5 مليون معتمر مناسكهم بكل يسر وسهولة، وتمكين كذلك حركة الحج المتعاظمة من مختلف دول العالم الاسلامي، الجاليات والأقليات الإسلامية في دول العالم من تأدية فريضة الحج، في ظل إنجاز حكومة المملكة العربية السعودية أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ الإسلامي، كما جاء تطوير المشاعر المقدسة، خطوة مهمة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة سنوياً وذلك ضمن الخطة لاستيعاب 30 مليون حاج ومعتمر في السنوات المقبلة . وتأتي مشاركة الوزارة في إطار متابعة حثيثة من معالي الوزير الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن ودعمه المتواصل لإطلاع زوار الجنادرية على مجهودات الوزارة في التسهيل على الحجاج والمعتمرين والزوار أداء نسكهم وسط منظومة من المشروعات والخدمات الرامية لراحة ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وتفعيل العمل بالأنظمة الإلكترونية وبرامج الاتصالات وتقنية المعلومات والاستفادة القصوى من الكوادر الوطنية في هذه المجالات، إضافة لإتاحة الوزارة المجال لزائري المهرجان بمشاهدة هذه الأعمال عبر شاشات عرض في مختلف أروقة الجناح الذي روعي في تصميمه الطراز الهندسي المميز.