شهد السجن المركزي صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطنة الكويتية نصرة العنزي المدانة بإشعال النيران في خيمة عرس في منطقة العيون بالجهراء أودى بحياة 59 شخصاً. وقد اتخذت وزارة الداخلية الكويتية الاستعدادات كافة ونفذ فيها حكم الإعدام، حيث تم طلب دعم وإسناد من القوات الخاصة والنجدة، وحضور رجال الأدلة الجنائية، والتنسيق مع وزارة الصحة. وبذلك تكون الكويت قد أسدلت الستار على أحداث قضية "عرس الجهراء الدامي" حيث نفذ حكم الإعدام شنقا ل"نصرة العنزي" المدانة في دعوى حريق عرس العيون بمحافظة الجهراء. وبالعودة للتفاصيل فقد وجهت لها النيابة العامة تهمة القتل المتعمد لضحايا الحريق بعد أن أعدت البنزين وعندما تأكدت من وجود الضحايا داخل خيمة الحفل التي قد تم إعدادها عن طريق زوجها لكي يحتفل بزواجه الثاني حتى قامت بإشعال الخيمة والذي أدى إلى مقتل 56 امرأة وطفلا كانوا بداخل الخيمة بينهن 9 سعوديات كن مدعوات بالحفل حيث وجه خادم الحرمين الشريفين وقتها بنقلهن إلى أرض المملكة وعلاجهن في المستشفيات التخصصية. ففي منتصف أغسطس عام 2009 اعترفت الجانية نصرة يوسف محمد العنزي البالغة من العمر 23 عاماً "كويتية الجنسية" بمسئوليتها عن حادثة إحراق خيمة عرس الجهراء، مؤكدة في التحقيقات عقب القبض عليها أنها ارتكبتها بمحض إرادتها الجريمة بعد أن خططت لها مسبقاً. وقد أمر وقتها النائب العام بالإنابة ضرار العسعوسي بحجزها لاستكمال التحقيقات معها، بعد أن اعترفت بارتكابها الجريمة من خلال إشعال النيران بخيمة العرس بواسطة مادة البنزين، وذكرت المتهمة في سياق اعترافها أن الدافع الحقيقي وراء الفعلة هو الانتقام من زوجها صاحب الشخصية "الضعيفة" أمام شقيقاته اللاتي قمن بطردها من منزل العائلة، الذي كانت تسكنه، وقررن تزويجه مرة أخرى متعمدات تدمير حياتها وحياة طفلها الوحيد وقررت إثر ذلك الانتقام من الزوج وشقيقاته. وقالت المتهمة في التحقيقات إنها اشترت "جركن" بنزين من إحدى محطات الوقود واستقلت سيارة "ليموزين" نقلتها إلى مقر العرس حيث سكبت البنزين وأشعلت النار في الخيمة لتلتهم النيران 56 مدعوة وطفلا بينهن 9 سعوديات حاضرات، ويتحول العرس إلى مأساة، والخيمة إلى كتلة نار، حيث دل سائق الليموزين عليها وخادمة شاهدتها تحوم حول الخيمة، بعدها تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات التي تداولت جلساتها ودفع محاميها باضطراب المتهمة عقليًا وينتهي بها المطاف إلى الحكم بإعدامها لتنتهي حياتها عند هذا الحد برغم أن المصابات في الحريق والمشوهات ستظل آلامهن طوال العمر نتيجة الغيرة القاتلة.