إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد قبل شروق شمس الثلاثاء 24 يناير 2017 وقوع القمر بالقرب من كوكب زحل في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة أن القمر يسير مقتربًا من موقع شروق الشمس بقبة السماء، لذلك يرصد في الوقت الحالي في صورة هلال نهاية الشهر وإلى جواره زحل أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن بسهولة رؤيته دون مساعدة بصرية في صورة نقطة ضوئية براقة. وفي الوقت الحالي يزين سماء الفجر عدة كواكب ألمعها كوكب المشتري والذي يرصد باتجاه الأفق الجنوبي في صورة نجم أبيض ساطع عند الفجر. وإلى جانبه نجم السماك الأعزل ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم السنبلة، إضافة لكوكب عطارد الذي يرصد فوق موقع شروق الشمس بحوالي ساعة. وبالعودة إلى زحل فسوف تبلغ حلقات الكوكب أقصى ميلانها باتجاه الأرض في أكتوبر هذا العام، وفي ذلك الوقت سوف يكون الجانب الشمالي للحلقات بالنسبة للراصدين في قمة وضوحه عند استخدام تلسكوبات صغيرة، وهو منظر لم نشاهده منذ العام 2003 عندما كان الجانب الجنوبي للحلقات في أقصى ميلان له باتجاه الأرض. زحل يستغرق 29 سنة ليكمل دورة واحدة حول الشمس ولذلك في كل حوالي 14 سنة ونصف نشاهد إما الوجه الشمالي أو الوجه الجنوبي لتلك الحلقات. ومن أجل الاستمتاع برؤية الحلقات هناك حاجة لاستخدام التسلكوب فالمنظر سيكون في غاية الروعة والجمال طوال العام 2017 والذي سيمثل أفضل وقت لرؤية الجانب الشمالي الذي كانت آخر مرة يرصد فيها في العام 1988 ورؤيتها التالية ستكون في 2046. وخلال الفترة ما بين أقصى ظهور للجانب الشمالي والجنوبي للحلقات تبدأ زاوية رؤية الحلقات تتقلص بالنسبة لنا على الأرض، وسوف تظهر وكأنها غير موجودة؛ لأن حافتها فقط تكون مواجهة الأرض، وهذا حدث آخر مرة في 2009 وسوف يحدث من جديد 2025.