رأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد، أن تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولاياتالمتحدة يشكل قطيعة عن النظام الذي عرفه العالم حتى الآن، متوقعا حقبة مضطربة في عهده. وكتب شتاينماير الاشتراكي الديموقراطي في مقالة نشرتها صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأحد، بعد يومين على تنصيب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين «مع انتخاب دونالد ترامب طويت نهائيا صفحة عالم القرن العشرين». وتابع شتاينماير الذي انتقد ترامب بشدة خلال الحملة الانتخابية «ما هي مفاهيم النظام العالمي التي ستفرض نفسها في القرن الواحد والعشرين، وماذا ستكون معالم عالم الغد، ليس هناك ما هو محسوم، كل شيء مشرع على شتى الاحتمالات». واعتبر أن على العالم أن يستعد «لحقبة مضطربة»، موضحا أنه كما في كل مرحلة انتقالية «هناك نقاط غموض لكن في هذه الحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة، فإن الأمر يمضي أبعد من ذلك»، وشدد على أن «هناك مسائل كثيرة على المحك». غير أن شتاينماير الذي تم اختياره ليكون الرئيس المقبل للبلاد في منتصف فبراير، مد يده للإدارة الأمريكية الجديدة، وقال إن بلاده ستسعى إلى الحوار مع فريق ترامب وإلى «عرض قيمنا ومصالحنا على الإدارة الجديدة»، وأبدى ثقته بأنه «سيجد في واشنطن محاورين يصغون، يدركون أن الدول الكبرى أيضا بحاجة إلى شركاء». وأكد ترامب في خطاب تنصيبه على الخط الذي سيتبعه خلال ولايته، معتمدا نبرة شعبوية وطنية في تباين كامل مع سياسة سلفه باراك أوباما.