كشفت وسائل إعلام أميركية، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، قدم هدية أخيرة لإيران، إذ وافق قبيل نهاية ولايته على تسليم طهران سراً حوالي 130 طناً من اليورانيوم قابلة للتخصيب، ويمكن استخدامها كوقود لمفاعل نووي، أو كقلب لقنبلة ذرية. ووفقا لصحيفة «ديلي واير» الأميركية، قال دبلوماسيون إنه من المفترض أن تتسلَّم إيران شحنة ضخمة من اليورانيوم الطبيعي من روسيا، لتعويض تصدير أطنان من مُبرد المفاعل، وهي خطوة وافقت عليها الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، والحكومات الأخرى التي تسعى لإبقاء طهران ملتزمة بالاتفاق النووي. وقال اثنان من كبار الدبلوماسيين، فضلا عدم الكشف عن اسميهما، إن الشحنة حصلت على الموافقة أخيراً من الولاياتالمتحدة و5 قوى عالمية أخرى، تفاوضت على الاتفاق النووي مع إيران، وتنتظر إيران تسلم 116 طناً مترياً، (حوالي 130 طناً) من اليورانيوم الطبيعي. وأضافت أن هناك حاجة لموافقة مجلس الأمن الدولي، «لكنها مجرد شكليات، لأن 5 من تلك القوى أعضاء دائمون في مجلس الأمن». وفي الصفقة الحالية، تم تعويض روسيا بحوالي 40 طناً مترياً (44 طناً) من الماء الثقيل الذي قدمته إيران، وقد أرسلت 30 طناً مترياً أخرى، إلى الولاياتالمتحدة وسلطنة عمان، وفقا للاتفاق النووي المبرم بين إيران والسداسية الدولية في مطلع يوليو الماضي. ونقلت «ديلي واير» عن الدبلوماسيين قولهما إن أي يورانيوم طبيعي يُرسل إلى إيران، سيكون تحت رقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمدة 25 عاما، بعد تنفيذ الصفقة. ونقلت الصحيفة عن ديفيد أولبرايت، من معهد العلوم والأمن الدولي، قوله إن شحنة اليورانيوم يمكن تخصيبها، بما يكفي لصنع 10 قنابل نووية بسيطة، وذلك حسب كفاءة عملية تخصيب اليورانيوم وتصميم السلاح النووي.