اعتمد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قراراً باعتبار مراكز تأهيل المدمنين ضمن مراكز الخدمات الصحية المساندة في القطاع الخاص. وأبانت "الصحة" أنه يجوز للقطاع الصحي الخاص علاج المدمنين وتأهيلهم في المنشآت التالية (مستشفيات متخصصة في علاج الادمان، أو أقسام داخل المستشفيات، أو عيادات متخصصة لعلاج الإدمان، أو مراكز متخصصة لتأهيل المدمنين) وذلك وفقاً لضوابط علاج المدمنين وتأهيلهم في المؤسسات الصحية الخاصة المعتمدة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وشددت الصحة على أهمية الالتزام بجميع الشروط والمواصفات التي تختص بالمباني والتجهيزات أو مراحل العلاج والكادر الطبي. واشترطت الصحة أن يكون موقع المنشأة مناسباً من ناحية توفر الخدمات العامة والمواصلات وسهولة الوصول إليه إضافة الى الالتزام بالشروط الخاصة بالمباني والتجهيزات والتي تراعي جوانب السلامة للمرضى وللعاملين بالمنشأة بحيث لا يمكن للمريض استعمالها في إيذاء نفسه أو الآخرين وفق اشتراطات ومعايير السلامة الدولية والمحلية في المنشأة. وأكدت الصحة على الالتزام بالعمل من خلال برنامج علاجي متكامل وواضح ومتعارف عليه ومعتمد من الصحة من خلال تقديم خدمات الكشف والتشخيص لحالات مرض الإدمان إضافة إلى تقديم خدمات العلاج الطبي على أن تكون بشكل شمولي وبفريق مؤهل ومتعدد التخصصات وفقاً لأحدث المعايير العلاجية والتي تشمل مرحلة إزالة السمية، مرحلة العلاج الأساسي، مرحلة التأهيل، ومرحلة الرعاية اللاحقة، كما يجب الالتزام بمعالجة الأمراض والمشاكل النفسية والسلوكية المصاحبة للإدمان إن وجدت والمساهمة في معالجة المشكلات الأسرية والاجتماعية المصاحبة للإدمان وتدريب المتعافي على البرامج المناسبة للمساعدة في الإبتعاد عن الإدمان ومنع حدوث الانتكاسة، وإشراك الأسرة في البرنامج العلاجي، كما شددت الصحة على الالتزام التام بسرية المريض والعمل بحسب النظم واللوائح التي تصدرها الصحة وأن يتم حفظ ملفات المرضى بشكل سري وفي مكان مناسب أو بشكل إلكتروني. كما اشترطت الصحة أن يتولى الإشراف العام على المنشأة سعودي مختص (طبيب أو مختص بالإدارة الصحية ) ويفضل من لدية خبرة بعلاج الإدمان، وأن يرأس الفريق المعالج طبيب إستشاري في الطب النفسي متخصص في علاج الإدمان وأن يتكون الفريق العلاجي بالمنشأة من مختصين في الطب النفسي وعلاج الادمان ومتخصص في علم النفس العيادي، وعلم الاجتماع الطبي، التمريض، العلاج بالعمل، التدريب الرياضي، الإرشاد الديني، إضافة إلى أطباء باطنة للتعامل مع الأمراض والمشاكل العضوية المترافقة مع مرض الإدمان.