أكد الدكتور حسين أبو الحسن نائب الرئيس للآثار والمتاحف، في هيئة "السياحة"، أن الهيئة جاهزة بجميع فروعها ومكاتبها في مختلف مناطق المملكة لاستقبال أي مبادرة لتسليم ما لدى أي مواطن من قطع تراث وطني، أو دعم شراء قطع أثرية والتبرع بها للهيئة، لافتا إلى تقديم الحوافز مقابل ذلك، وفقا لقرار مجلس الوزراء بالموافقة على منح حوافز ومزايا للمتبرعين بقطع أثرية أو تراثية. وأبان أن هذا القرار يأتي ضمن مسار تعمل عليه الهيئة لتنظيم وتطوير قطاع الآثار في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الذي يشمل مسارا مستقلا لاستعادة الآثار، ليضاف إلى الجهود والبرامج الأخرى في مجالات التنقيب الأثري الذي تعمل فيه الآن 32 بعثة محلية ودولية، وإنشاء منظومة المتاحف الجديدة والمطورة، ومعارض الآثار المتنقلة، ومشاريع الحماية والترميم والتأهيل، وغيرها من البرامج والمشاريع الأخرى في مجال الآثار. وأوضح أن أهمية القرار تكمن في تحفيز المواطنين للمبادرة بتسليم ما لديهم من قطع أثرية لها ارتباط بالتراث الوطني للجهة الرسمية المسؤولة عنها وهي الهيئة، وتشجيع رجال الأعمال والمواطنين الغيورين على التراث الوطني الذين لديهم القدرة على دعم ومساندة ملاك هذه القطع لتسليمها للهيئة ولإبرازها في المتاحف الحكومية بشكل عام، مؤكدا أن هذا العمل واجب وطني لحماية آثار الوطن وإرثه التاريخي. وبين الحسن أن الهيئة مستعدة لاستقبال أي مبادرة من أي مواطن سواء بتسليم ما لديه من قطع تراث وطني من خلال التوجه إلى أحد فروع الهيئة أو التواصل معها إلكترونيا، مشيرا إلى أن الهيئة تستهدف الحصول على الدعم اللازم من القطاع الخاص لجمع بعض القطع التي توجد لدى المواطنين ثم تسجيلها في سجل الآثار الوطنية وعرضها في المتاحف الحكومية.