صرح فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ د. تركي بن عبدالله الشليل، بمناسبة ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز :تتجدد الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – ووطننا ينعم بفضل الله بالرخاء والنماء ويظلّه الأمن والأمان ويسوده الاستقرار والاطمئنان، في لحمة قوية بين الراعي والرعيّة، تتجسّد من خلالها كل معاني الحب والولاء والانتماء لهذا الكيان العظيم وولاة الأمر الميامين، أيدهم الله بنصره. إن الشعب السعودي بايع قائد مسيرته سلمان الحزم والعزم تطبيقًا لنصوص الشريعة الإسلامية بيعة شرعيّة على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى الإخلاص والولاء في السراء والضراء، حيث شهدت بلادنا الغالية خلال سنوات حكمه – أيده الله – عددًا من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتيسّر سبل رغد العيش الكريم لأبناء هذ الوطن وللمقيمين على أرضه، إضافة إلى توسعة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إن أبناء الوطن يجتمعون في لحمة وطنية لم يشهد لها الواقع مثيلاً مع وحدة الصف واجتماع الكلمة والقيام بحق الراعي والرعية، والوقوف خلف قيادتها صفًا واحدًا ضد أعداء الدين والوطن. إنّ ذكرى البيعة المباركة لتوليه أيده الله مقاليد الحكم تمر على بلادنا وهي بحمد الله تعالى ترفل في نعم الأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش، وذلك بفضل من الله تعالى وحده، ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الذي يمتلك الإدارة الحكيمة والعالية لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي وحفظ أمنه واستقراره. إنها ذكرى نحمد الله فيها أن هيّأ لبلادنا وأمتنا قائدًا عادلًا حكيمًا أمينًا يحكم بشرع الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ويولي المواطن جُلّ اهتمامه وعنايته ويسعى لتحقيق الأمن والطمأنينة ورغد العيش والحياة الكريمة؛ فعهده الزاهر – حفظه الله ورعاه – عهد خير ونماء وعطاء وتنمية وازدهار في شتى المجالات يشهد لذلك الجهود الجبّارة، وافتتاحه لمشروعات عملاقة ومعالم خفاقة في أرجاء الوطن كافة. وأبناء الوطن السعودي كافة يقدّرون تلك الجهود، ويجددون دائمًا العهد والولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة، وينظرون إلى ما تحقق من إنجازات تنموية مباركة في هذا العهد الزاهر بالفخر والاعتزاز. إن هذه الذكرى الغالية تأتي لتجديد عهد الوفاء للملك الذي نذر نفسه لإعلاء كلمة الله، ونشر رسالة الإسلام الحق، والعمل على أن تتبوأ المملكة المكانة المرموقة واللائقة بها بين بلدان العالم. أسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن ينصر به دينه، ويجمع به كلمة المسلمين على الحق، وأن يوفق ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى كل خير.