استطاع الفريق الاتحادي أن يتوج مسيرته المميزة في مسابقة كأس ولي العهد بالوصول للمباراة النهائية بعد أن تغلب على منافسه التقليدي الأهلي في المباراة التي جمعت الفريقين في الدور النصف نهائي للمسابقة بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء مثير . فالعميد استطاع تجاوز الظروف التي أحاطت به مؤخراً والابتعاد عما تعانيه إدارة النادي من أزمات مالية خانقه نتج عنها حسم ثلاث نقاط مؤخراً من رصيده في دوري جميل السعودي للمحترفين ، ليصبح أيقونة للعمل والإخلاص "والروح" التي يتغنى بها مدرج العميد "المليوني" في لحمة نادرة الوجود بين اللاعبين وروحهم المرتبطة بالمدرج الكبير مدرج "الذهب" الذي لم يكن أقل روحاً وخماسةً في الوقوف مع ناديه في أحلك الظروف وأصعبها حتى بات الإتحاد وجمهوره محيراً للمتابعين ولم تزده مصائب الدهر تجاه ناديه إلا حباً لايقاس وإخلاصًا لايمكن وصفه ووفاء قلما نجد نظيره. ولعل ذلك ظهر واضحاً وجلياً للكثير من المتابعين من خلال الأداء الذي يقدمه الفريق في المباريات الماضية والانتصارات المتتالية فمن يشاهد هذا الأداء المتميز لايعتقد أن هناك العديد من القضايا التي أثرت على النادي ولايزال بعضها يهدد بمزيد من العقوبات، كل ذلك جعل من نادي الإتحاد وجماهيره رقماً صعباً وقوياً في الدوري السعودي ونكهة خاصةً مطبقاً المثل الدارج "كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبًا".