يطل خادم الحرمين الشريفين اليوم على الرياضيين بإطلالته البهية في يوم العرس الرياضي السنوي المتجدد. إطلالة الوالد القائد هي فرحة تعم قلوب المواطنين، والشباب يحظون بالاهتمام الكبير من لدن القيادة الكريمة التي تحرص على التواجد في المحفل وإضافة كل مباهج الفرح والسرور وترسيخ المفاهيم الكبيرة والعظيمة. سأتغنى وأترنم بجماهير الاتحاد والأهلي، فما يقدمه أنصار القلعة والعميد أمر جميل.. روعة في التشجيع والمؤازرة والمساندة ومحاضرة قيمة في كيفية الدعم وإضافة المتعة والإثارة والنكهة للمباريات.. النجومية عادة في أرض الملعب، وفي استاد جدة النجومية تبدأ من المدرجات وتنتهي بها.. ،لذلك حرصنا في المدينة وضع الجماهير في كافة الصفحات ،حقيقة جماهير العميد العاشقة المعروفة بدعمها التاريخي وفي أحلك الظروف في ذلك العهد الذي غابت فيه البطولات تستحق الكأس اليوم، وجماهير الأهلي المتعطشة للانجازات والتي ارتوت زمناً طويلاً في السابق تلهف لمعانقة الكأس وهي جديرة بذلك. الاتحاد والأهلي ممثلان لأندية الوطن في هذا اليوم، فالعميد يتغنى أنصاره ويتفاخرون بأنهم الرقم واحد والصعب الموجود في جميع النهائيات الأربعة لكأس الملك للأبطال، وقلعة الكؤوس تسجل حضورها الأول في النسخة الجديدة وتمني النفس باستعادة الماضي التليد. تابعنا عملاً كبيراً في البيت الأهلاوي قاده رجل خبير وهو الرمز الأمير خالد بن عبد الله، تواجد يومياً في النادي.. رفع الروح.. آزر وساند، ولا يمكن تجاهل دور رئيس النادي الأمير فهد بن خالد واقترابه والتصاقه باللاعبين، والدور الإداري للكيال والسقناوي، والمتابع للعمل في القلعة يدرك أن التكتيك والتنسيق والترتيب مكتمل، والدور على اللاعبين. أما الاتحاد فقد أعلن صحوته واستعادة عافيته بالتعاقد مع الخبير ديمتري الذي صحح الأوضاع فنياً ونفسياً وإدارياً إن شئتم، ولا يعني ذلك تجاهل دور الجهاز الإداري بقيادة محمد اليامي، كما أن نمور الاتحاد لديهم رسالة يقدمونها بشكل مستمر.. قدرات فنية تتجاوز الصعاب وتتبلور تفوقاً وإبداعاً في الميدان. نتفق على تفوق الاتحاد الفني وتماسك خطوطه، وضعف خط دفاع الأهلي الذي يظهر جلياً في العرضيات والاختراقات، وفي المقابل هناك قوة هجومية، كما أن خبرة النهائيات تصب في مصلحة الاتحاد، إلا أن لقاء اليوم لا يحتمل الآراء والتوقعات والفوارق المسبقة.. ماقوله اعنيه الاهلي لن يكون سهلا للاتحاد والعميد لن يفرط في لقب قدم مهره فنا وعطاء والفريقان جديران بالكأس..، فالربع ساعة الأولى ستظهر من سيكون أقرب للكسب، فهل تستقر الكأس في قلعة الكؤوس؟ أم أن متحف الاتحاد سيحتضن كأس الملك للأبطال ويضمه لسابقه.