أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس السبت حكما بالسجن لمدة عامين مع غرامة بحق عماد الطرابلسي، ابن أخ ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، بتهمة استهلاك مادة مخدرة، وذلك في أول حكم من نوع ضد شخص من أفراد ما يعرف ب”العائلة الرئاسية” السابقة المتهمة بالفساد. ويأتي الحكم في وقت يتابع فيه القضاء التونسي النظر في مجموعة من الملفات المرتبطة بأفراد عائلتي الطرابلسي وبن علي بتهم الفساد والاستفادة من النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية، وتدور عدة شكوك حول علاقة عماد بقضايا فساد، ولكن هذا الحكم اتجه نحو ملف تعاطي المخدرات. وقد سبق أن أكدت وكالة الأنباء التونسية الأربعاء إحالة ملفات كل من بن علي وزوجته ليلى، وقيس بن علي، وغيرهم من بقية المتهمين في ما يعرف بقضية “الوردانين،” على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة من أجل جرائم “المؤامرة ضد أمن الدولة الداخلي وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح. وتعود أحداث الوردانين التي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى إلى الليلة الفاصلة بين 15 و16 يناير 2011، وكانت وجهت فيها التهمة إلى 14 من عناصر أجهزة الأمن تصدوا لعدد من المدنيين الذين حاولوا القبض على قيس بن علي، ما أدى لمقتل أربعة من المدنيين. وسبق أن أقر مجلس الوزراء التونسي مشروع مرسوم يقضي بمصادرة أموال وممتلكات منقولة وعقارية لمجموعة تضم 110 أشخاص على صلة عائلية ببن علي وزوجته، وبينهم بنات الرئيس السابق/ حليمة ودرصاف وغزوة ونسرين وسيرين، وأصهاره مهدي بن قايد وسليم شيبوب وسليم زروق ومحمد الماطري ومحمد مبروك. وذلك إلى جانب عائلات اخوة وأخوات بن علي، وعائلات إخوة وأخوات ليلى بن علي، وعلى رأسهم بلحسن الطرابلسي ومنصف الطرابلسي وعماد الطرابلسي. وتعتقد السلطات التونسية أن أفراد من عائلات بن علي والطرابلس استفادوا من الفترة السابقة للسيطرة على مفاصل الاقتصاد، وقد سبق لتونس أن قدمت في نهاية فبراير طلبات للسلطات السعودية لتسليمها بن علي وزوجته، بعد فرارها إلى مدينة جدة.