قال مسؤول ألمانى بارز الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لتوفير الحماية للاتراك الذين يتعرضون ل"الاضطهاد السياسى" من قبل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، في حملة القمع الواسعة التى تشنها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقال مايكل روث ويزر الدولة في وزارة الخارجية لصحيفة "دي فيلت" اليومية إن "الناقدين في تركيا يجب أن يعلموا أن الحكومة الألمانية تتضامن معهم". وأضاف أن ألمانيا "من حيث المبدأ مستعدة لاستقبال للمضطهدين سياسيا" مضيفا أن "بإمكانهم السعي للحصول على اللجوء في المانيا. وهذا الامر غير مقتصر على الصحفيين". ويشوب التوتر العلاقات بين أنقرةوبرلين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو حيث أعربت ألمانيا مرارا عن قلقها بشأن حملة القمع التي تشنها الحكومة التركية. والجمعة الماضي استدعت برلين القائم بالأعمال التركي بعد اعتقال عشرات النواب من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد. وفي بيان شديد اللهجة قالت الوزارة إن أنقرة يجب ألا تستخدم حملة القمع ضد الإرهاب كمبرر لاسكات المعارضة. وفي تكرار لمخاوف الحكومة قال روث "ما يحدث في تركيا الآن لا ينسجم مع المبادئ الاوروبية وهي حكم القانون والديموقراطية وحرية الإعلام". من ناحية اخرى بعث الرئيس الألماني يواكيم جوك رسالة قوية إلى أنقرة بتعهده بأن تدعم ألمانيا الأصوات الديموقراطية في تركيا خلال اجتماع في وقت متأخر من الاثنين مع رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهورييت كان دوندار. وأعرب جوك لدوندار عن احترامه لعمله، بحسب ما قالت مصادر حضرت الاجتماع المغلق. واعتقلت تركيا الأسبوع الماضي 9 من موظفى صحيفة جمهورييت لتزيد المخاوف الدولية حول استخدام حالة الطوارئ التي فرضت عقب المحاولة الانقلابية.