أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد من منتصف ليل الجمعة 4 نوفمبر 2016 وإلى ما قبل شروق شمس السبت ذروة تساقط شهب الثور السنوية. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن هذه الشهب تنشط في الفترة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وعند ذروتها تنتج حوالي 5 إلى 10 شهب بالساعة فقط وفي هذا العام سيكون القمر في مرحلة هلال بداية الشهر لذلك سيغرب مبكرا مما يترك السماء مظلمة لرؤية الشهب بقية الليل. ففي هذا الوقت من السنة تعبر الكرة الأرضية خلال المخلفات الغبارية للمذنب "انك" مصدر هذه الشهب التي في المجمل ليست من الشهب القوية، ولكن من المعروف أن شهب الثور تنتج شهبا براقة تعرف بتسمية الكرات النارية تحدث نتيجة لجزيئات بحجم الحصى أو حجارة صغيرة تقريبا تتحرك ضمن السيل الغباري للمذنب "انك" وفي بعض الأحيان تضرب الغلاف الجوي للأرض وفي بعض الأحيان لا، وتعتبر واحدة من أجمل المناظر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي تعبر قبة السماء. وكان سجل في العام الماضي 2015 رؤية عدة شهب ساطعة "كرات نارية" حيث يبدو أن شهب الثور لها دورة طولها 7 سنوات لتساقط الشهب الساطعة، وكان 2015 عام ذروتها ولكن من غير المعروف ماذا سيحدث هذا العام لأن الشهب من الصعب تحديد سلوكها. ولمراقبة الشهب يجب أن يكون في موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وليس من البيت ابتداء من منتصف ليل الجمعة إلى ضوء فجر السبت، فعند النظر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي سوف تظهر وكأنها تنبعث من أمام مجموعة نجوم الثور ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب لرؤيتها فالشهب سوف تظهر من أي مكان في السماء. مجموعه نجوم الثور نفسها مميزة فهي تضم عنقود نجوم الثريا وعنقود نجوم القلائص والنجم البراق الدبران أو كما يسمى عين الثور إضافة لوجود العديد من النجوم البراقة في سماء الفجر حاليا مثل الشعرى اليمانية والشعرى الشامية وسهيل والعيوق ونجوم الجبار إضافة إلى كوكب المشتري الذي يرصد أيضا في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس.