ما زال طريق قبة – سامودة يحصد الأرواح البشرية، حيث أصبحت الإبل السائبة خطرا يهدد المسافرين، إذ لا يمر أسبوع إلا ويشهد حادثا يخلف ضحايا وإصابات بالجملة. وقال الشيخ سعود الفرم رئيس مركز قبة، إنه على الرغم من أن الطريق دولى يخدم كثيرا من المسافرين إلى شمال المملكة والكويت، إلا أنه يشهد حوادث مميتة أسبوعيا، من جراء الإبل السائبة التي تعد السبب الرئيس في هذه الحوادث. وناشد الجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري لوضع سياج على جانبي الطريق لمنع عبور الإبل السائبة في هذا الطريق البالغ طوله 80 كيلومترا، وكذلك وضعه في مسارين، حيث إنه ذو مسار واحد، مما يشكل خطرا كبيرا. وأكد الفرم أن الطريق له من الأهمية التي تدفع الجهات المسؤولة إلى التدخل، إذ إنه يربط منطقة القصيم بمنطقة الشمال والشرقية، ودولتين متجاورتين الكويت والأردن، مبينا أنه يشهد ازدحاما شديدا كل نهاية الأسبوع. من جانبه، أوضح ضويحي الحربي رئيس المجلس البلدي في قبة، أن هذا الطريق حيوي ويرتاده كثير من السيارات، مشيرا إلى أنه أصبح خطرا يهدد حياة مرتاديه لكثرة الحوادث التي يشهدها. وطالب الجهات المختصة بالنظر بعين الاعتبار لهذا الطريق، لافتا إلى أن هذا الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك، حيث يشهد حوادث مميتة بين الحين والآخر. بدوره، أكد المقدم علي اللاحم مدير مرور محافظة الأسياح، أن كثيرا من ملاك الإبل يعمدون عند وقوع الحوادث بسبب الإبل إلى طمس الوسم الذي يوجد عليها، حتى لا يعرف مالكها، خاصة إذا كان الحادث ليلا. وبين أن ملاك الإبل يقع عليهم الجزء الأكبر في كثير من الحوادث لإهمالهم وعدم استشعارهم المسؤولية والتنقل في الليل الدامس عبر هذا الطريق الخطر، ولاسيما أنه ذو مسار واحد وفقا للاقتصادية. يشار إلى أن الطريق يخدم الحجاج والمعتمرين والقادمين من الشام والعراق ودول الخليج إلى المقدسات، حيث تحول إلى طريق إقليمي يشترك مع طرق رئيسة ودولية يربط بين أغلب المناطق، لكن عيوبا هندسية واستراتيجية تمثلت في تصميمه كطريق مفرد باتجاهين متعاكسين، الأمر الذي بسببه يستمر مسلسل الإثارة المؤلم بكل مراراته. إذ يرفع إحصائيات الحوادث من الوفيات وفق ما يرد من بعض المستشفيات إلى أرقام مخيفة، فضلا عن الكسور والتشوهات والإعاقات والتلفيات الأخرى. وتكمن المشكلة الرئيسة في تصميم الطريق مفردا باتجاهين متعاكسين مع الكثافة الهائلة لحركة المسافرين مع ما تشكله العطل الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع من ضغط على الطريق. كذلك اختراق الطريق لأكبر المساحات الرعوية بين القصيم وحفر الباطن مع ما تسببه الإبل من اعتراض للطريق ليلا وتجمع الرمال المتحركة على المسارات بطريقة مفاجئة بفعل الرياح.