أصدرت أمانة محافظة جدة بياناً توضحياً لحادثة نفوق أسماك السردين في بحيرة النورس بالكورنيش الشمالي حيث أولى أمين محافظة جدة أ.د. هاني بن محمد أبو راس اهتمامه البالغ بالموضوع وتم التواصل المباشر مع مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وطلب الاستعانة بخبرات فريق علمي متخصص لدراسة أسباب الحادثة واقتراح الحلول المناسبة، ووجه معاليه مشكورا فريقا علميا متخصصا من كلية علوم البحار بعمل الدراسة اللازمة لمعرفة أسباب الحادثة ووضع التوصيات اللازمة لمعالجتها. وقام الفريق العلمي المتخصص من كلية علوم البحار بمعاينة الموقع على الطبيعة وأخذ العينات وتحليلها والتي خلصت في استبعاد الأسباب الأقل احتمالا ومنها النفوق بفعل ظاهرة المد الأحمر وفقا لما اثبتته التحاليل، ومن هنا كان التركيز الأكبر على نقص الأكسجين الذائب في ماء البحر باعتباره السبب الأرجح لنفوق أسراب أسماك السردين التي دخلت البحيرة اختناقا. وقد أشارت كل الدلائل إلى أن هذا النقص في الأكسجين هو نتيجة لتأثير مشترك لكل من: 1/ ضعف التبادل المائي ما بين البحيرة والبحر المفتوح، ويعود ذلك للأسباب التالية: أ/ أن المد والجزر بمحافظة جدة ليس من القوة بمكان لشطف البحيرة بشكل دوري لتجديد محتواها الأكسجيني والتخلص من المواد العضوية المتراكمة. ب/ الحاجز المقام في الجزء الشمالي من البحيرة، وهو عبارة عن فلاتر عائمة لتنقية المياه من العوالق الترابية ولا تحجب مرور المياه عبر الممر الشمالي للبحيرة. 2/ دخول مياه عذبة مجهولة المصدر محملة بمواد عضوية للبحيرة. وأوصى الفريق العلمي المشكل من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بالتالي: 1/ إزالة حاجز تنقية العوالق الترابية أو متابعة صيانته ومراقبته. 2/ ضرورة تحديد مصدر المياه العذبة المحملة بالمواد العضوية. 3/ إجراء دراسة شاملة للبحيرة تتضمن استخدام نماذج لمحاكاة دوران المياه في البحيرة مستقبلا. وفور استلام نتائج الدراسة، وجه معالي أمين جدة باتخاذ اللازم حيال الملاحظات المذكورة، والرفع بشكل عاجل لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بطلب تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة للوقوف على أسباب دخول مياه عذبة مجهولة المصدر محملة بمواد عضوية إلى البحيرة ومعرفة مصدر تلك المياه بالإضافة لمعالجة الملاحظات الواردة بالتقرير.