دخلت كلية علوم البحار التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز بطلب من أمانة جدة على خط التحقيق في نفوق أسماك بحيرة "النورس" كجهة جديدة لم تدخل في اللجنة المكونة من 5 جهات رسمية سبقتها أول من أمس في عمليات التحقيق والتحقق من أسباب النفوق ممثلة في الأمانة والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، وفرع وزارة الزراعة ممثلة في مندوبي فرع الثروة السمكية بجدة ومركز أبحاث الثروة السمكية بجدة. فتح المدخل نفى مدير الإعلام والعلاقات العامة بأمانة جدة محمد البقمي في اتصال مع "الوطن" أمس صحة ما أفادت به جهات حكومية وإعلامية من إغلاق الأمانة للمدخل الشمالي لبحيرة "النورس"، وأنه السبب الرئيس وراء نفوق الأسماك. وأبدى استغرابه من تصريحات المسؤولين في الهيئة العامة للأرصاد التي تُحمل الأمانة المسؤولية كاملة في النفوق واستباقها لنتائج اللجنة التي أعلنت عنها الهيئة نفسها، مضيفا "إذا كان هناك لجنة تعمل على تحليل المياه والأسماك والتربة فلا يجوز لجهة حكومية استباق الأحداث وإعلان حكم مسبق على أعمال لجنة لم تظهر نتائجها بعد". وأضاف أن مدخل البحيرة الشمالي عنصر أساسي في مشروع تطوير الواجهة البحرية في مرحلتي المشروع الرابعة الخامسة، وسبق أن أصدرت الأمانة بيانا بهذا الخصوص في وقت سابق أوضحت فيه، أن المدخل يعد عنصرا أساسيا من عناصر المشروع، وبقاؤه مفتوحا شرط لضمان دخول وخروج مياه البحر من وإلى البحيرة. وأكد تقدم الأمانة أمس بطلب لكلية علوم البحار للتدخل في عمليات التحقيق بأسباب نفوق الأسماك كونها جهة علمية متخصصة ومحايدة، مبينا أن مدخل البحيرة وقت النفوق كان مفتوحا بعرض 10 أمتار وليس متر ونصف. النتائج اليوم أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد حسين القحطاني، أن مدخل البحيرة الشمالي لم يغلق بالكامل، وأن عرضه وصل في فترة من الفترات وقبيل النفوق إلى المتر والنصف ما أضعف كميات المياه المندفعة للبحيرة من البحر المفتوح، مدللا على ذلك بكميات النفوق العالية للأسماك. وحول ظهور النتائج التي شُكلت لها لجنة من خمس جهات حكومية أوضح القحطاني، أنها ستظهر نهاية الخميس أو اليوم الجمعة.