أعرب عدد من كُتّاب الرأي، في المملكة، والمتابعين للأحداث في معركة الموصل، عن قلقهم مما يحدث الآن على أراضي ثاني أكبر المدن العراقية، بعد إطلاق القوات العراقية، فجر اليوم، عملية واسعة النطاق، وبمساعدة قوات التحالف؛ بهدف استعادة الموصل من التنظيم الإرهابي داعش، حيث تشير تلك الأحداث إلى وجود تصفية للوجود السني في الموصل، خاصة بعد اشتراك الحشد الشعبي في تلك العمليات، ورفض مشاركة تركيا وغيرها. حيث يرى مدير قناة العرب والكاتب المعروف جمال خاشقجي، أنّ معركة الموصل تهدف لتصفية الوجود السني وسط العراق، وطرح خاشقجي وجهة نظره بتلك الأحداث عبر حسابه الشخصي في "تويتر" قائلاً: "دولة العراق القومية انتهت، وخطوط المعركة اليوم طائفية، تصفية الوجود السني وسط العراق هو الهدف". ودلل خاشقجي على النوايا السيئة للحكومتين العراقية والإيرانية في تغريدة أخرى قال فيها: "لو لم يكن للإيرانيين وحكومة بغداد نوايا سيئة بعد معركة الموصل لما عارضوا بهذه الشدة والتوتر رغبة الأتراك في المشاركة". من جهته، وجه الكاتب أحمد الفراج عددًا من الأسئلة حول معركة الموصل، لعل أبرزها عن كيف استطاع 200 داعشي قبل سنتين، وبسكاكين وسواطير أن يهزموا جيش العراق، ويحتلوا مدينة الموصل ويؤسسوا خلافة ودولة عظمى حسب الإعلام الغربي، وكيف فر جيش العراق أمام 200 متطرف؟ ولماذا ترك الغرب داعش أكثر من سنتين؟ وهل الهدف تحرير الموصل من داعش، أم إعادة تركيبتها الطائفية؟ ويقول الكاتب فواز عزيز: "في معركة الموصل الأخبار: داعشتنسحب من الموصل، البيشمركة والقوات العراقية تضيقان الخناق على الموصل، المتقاتلون كثر والقتيل واحد !". من جهتها، عبرت الأممالمتحدة على الفور عن قلقها بشأن حوالى 1,5 مليون شخص يعيشون في الموصل، وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة العاجلة ستيفن اوبراين: العائلات معرضة لخطر شديد بأن تصبح عالقة بين نارين أو مستهدفة من جانب قناصة.