طالب 13 مسؤولاً هندياً يمثلون حكومة ولاية كجرات "عاصمة الألماس في العالم"، الدخول في شراكات تجارية وصناعية مع أصحاب الأعمال السعوديين، وإقامة مشاريع مشتركة في قطاعات البناء والصناعات الكيمياوية وصياغة الحلي والمجوهرات وإنتاج الألبان، واستعرضوا خلال لقائهم بغرفة جدة أمس الاثنين الإمكانات السياحية الكبيرة والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها الولاية التي تنتج 20% من الصناعات الهندية وتضم أكثر من 60 مليون نسمة. وعقد الوفد الهندي برئاسة الدكتور راجيف كومار غوبتا مدير عام المشاريع السياحية في كجرات وبحضور القنصل العام بجدة محمد نور رحمان شيخ، اجتماعاً مع الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة والقيادات التنفيذية وعدد من أصحاب الأعمال بقاعة مجلس الإدارة، استعرضوا خلاله الفرص الاستثمارية المتاحة للسعوديين في الولاية، وقدموا فيلماً تسجيلياً عن منتدى كجرات المقرر عقدها في 2017، والإمكانات السياحية والاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها الولاية التي تضم 610 فنادق وتقع في شمال غرب الهند وتشمل جزءا من العاصمة التجارية مومباي. وعبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة عن سعادته بالدعوة التي وجهت للغرفة بحضور منتدى كجرات، ودعا المستثمرين والشركات الهندية إلى الاستفادة من الحوافز الجديدة التي تقدمها السعودية للمستثمرين الأجانب بالتواكب مع رؤية 2030، والتي تحقق الكثير من التكامل الاقتصادي بين القطاعات الخاصة لكلا الجانبين خاصة في ظل ما يملكه السوق السعودي من منتجات المواد الخام والبلاستيكية الرئيسية في الكثير من العمليات التصنيعية. وأكد أن غرفة جدة تحتفظ بعلاقات قوية ومتينة مع القطاع الخاص الهندي، وتستضيف سنوياً معرض الكتالوج الهندي الذي يساههم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، ورحب بالشركات الزائرة والتي تمثل قطاعات تجارية وصناعية في مختلف المجالات، مؤكدا الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها السعودية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية ونوه بالدور المتميز للاقتصاد السعودي على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وكشف الدكتور راجيف كومار غوبتا مدير عام المشاريع السياحية أن كجرات تنتج ما يقارب من 20% من اجمالي الانتاج الصناعي بالهند، وتعد أكثر الولايات تصنيعاً، حيث تحدها باكستان من الشمال الغربي، وبحر العرب هو ساحل الولاية الغربي. وعاصمتها، غاندي نكر هي مدينة مخططة وتقع قرب أحمد آباد، العاصمة التجارية للولاية، وتضم كجرات مواقع رئيسية من حضارة وادي السند القديمة، ولعبت الولاية دوراً هاماً في التاريخ الاقتصادي للهند وتجاوز عدد سكانها 60 مليون نسمة في تعداد عام 2011م، وتبلغ الكثافة السكانية في الولاية 308/كم2، وهي كثافة منخفضة مقارنة بولايات الهند الأخرى. وأشار إلى نمو قطاع الخدمات مع الصناعات بشكل هائل ما أدى إلى الازدهار لشعبها، حيث لعب قطاع الصناعات التحويلية دورا هاما في نمو هذه الولاية وتطويرها فضلا عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي هي الأخرى لعبت دورا رئيسيا في تشكيل الصناعات التحويلية في هذه الولاية، ويعد قطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات واحدا من أسرع القطاعات نموا في البلاد وتعتبر ولاية كجرات ثاني أكبر منتج للذهب والمجوهرات في العالم وتساهم في أعلى نصيب (85 في المائة) من إجمالي الإنتاج الوطني من المجوهرات. وتصقل ثمانية من أصل 10 الماس في العالم في مدينة سورات التي تعروف باسم ‘عاصمة الماس في العالم' حيث يقع أكبر محور في العالم لمعالجة الماس ممثلا 72 في المائة من إنتاج العالم و 80 في المائة من السوق الهندية. وأبدى الدكتور غوبتا استعداد المستثمرين في كجرات للدخول في شراكات مع السعوديين في الصناعات الكيمياوية، حيث سجل القطاع 53% من الإنتاج الوطني في الولاية خلال الفترة ما بين 2005-2006 وتعد الولاية إحدى أكثر الولاياتالهندية مساهمة في المنسوجات الصناعية في البلاد بنسبة وقدرها 31 في المائة، ووصلت نسبة الولاية من الإنتاج الوطني للأدوية إلى 28 في المائة ما بين 2006-2007 وبلغت قيمة الصادرات منها 1.4 مليار دولار، وسجل اتحاد تسويق الحليب ومنتجات الألبان المعروف ب(GCMMF) في كجرات مبيعات بقيمة 1.05 مليار دولار خلال السنة المالية 2006-07 ليصبح بذلك أول شركة تعاونية ذات مليار دولار في الهند.