نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" الخميس 29 سبتمبر/أيلول بحكم السجن 10 سنوات أصدرته محكمة استئناف إيرانية على الصحفية المعروفة والناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي. ومحمدي (44 عاما) واحدة من أشهر الصحفيات في إيران، ومنحت في مايو/أيار الماضي وسام مدينة باريس تقديرا لعملها في مجال حقوق الإنسان، وهي ناطقة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران وتكافح من أجل إلغاء عقوبة الإعدام هناك. وقالت المنظمة في بيان الأربعاء إن "الحكم بالسجن لمدة تبلغ في مجموعها 16 عاما صدر في أبريل/نيسان الماضي في ختام محاكمة "شابتها مخالفات"، على محمدي الموقوفة منذ 2015 وهي أم لطفلين". وبموجب قانون أقر في صيف 2015، فإن محمدي ستمضي عقوبة السجن 10 سنوات، لتشكيلها وقيادتها مجموعة غير قانونية تدعو إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وأكدت المنظمة أن محامي محمدي أبلغوا بالحكم الجديد، رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في العاصمة الفرنسية أثناء لقاء زميلتهم شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2003، ومؤسسة "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران". وقالت عبادي: "أدين هذه العقوبة، الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها نرجس، هي الدفاع عن حقوق الإنسان في بلد ينتهك هذه الحقوق". وأضربت محمدي عن الطعام في يونيو/حزيران الماضي واستمرت لمدة 20 يوما، احتجاجا على منعها من الاتصال هاتفيا بولديها اللذين يعيشان مع والدهما في فرنسا، ما حدا بالسلطات إلى التراجع عن منعها، ولم تؤكد السلطات الإيرانية بعد حكم الاستئناف. وتحتل إيران المرتبة 169 في حرية الصحافة من أصل 180 بلدا في التصنيف العالمي الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود" في 2016.