أشار استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء إلى أن نحو نصف الأستراليين يؤيدون فرض حظر على هجرة المسلمين إلى بلادهم، أي أكثر بكثير من هؤلاء الذين يعارضون هذا الحظر. وقال 49 بالمائة من الذين تم استطلاع آرائهم في استطلاع أجراه معهد "إسينشيال" لاستطلاعات الرأي إنهم يتفقون على وجوب منع المسلمين من دخول البلاد، بينما عارض 40 بالمائة تلك الفكرة. ومن بين هؤلاء الذين أعربوا عن تأييدهم للحظر، قال 41 بالمائة إنهم يشعرون أن المسلمين لا يندمجون في المجتمع الاسترالي، بينما علل 27 بالمائة السبب في ذلك ب "التهديد الارهابي" وقال 22 بالمائة إن المسلمين "لا يشاركوننا في قيمنا". وشارك في استطلاع الرأي ألف شخص وتم إجراؤه أوائل آب/أغسطس الماضي. وكانت البرلمانية اليمينية الاسترالية بولين هانسون قد أثارت الاسبوع الماضي جدلا بعد دعوتها لفرض حظر شامل على دخول المسلمين في كلمتها أمام مجلس الشيوخ. وقالت إن استراليا تواجه خطر التدفق الهائل من جانب المسلمين ، الذين لديهم "ثقافة وأيديولوجية تتعارض مع ثقافتنا وأيديولوجيتنا". ويشكل المسلمون 2ر2 بالمائة فقط من سكان أستراليا، طبقا لتعداد سكاني لعام 2011 وتتزايد أعدادهم بشكل بطئ عن الأديان الأخرى، على سبيل المثال الهندوس. وهناك تأييد ساحق لهانسون في استطلاع الرأي، حيث أن قال غالبية الأشخاص إنها تتحدث باسم الاستراليين العاديين وتتحدث عن قضايا يخشى سياسيون آخرون تناولها. وتم إجراء الاستطلاع مطلع آب/أغسطس الماضي لكن صدرت نتائجه اليوم الاربعاء نظرا لان منظمي الاستطلاع يريدون التثبت من الارقام، طبقا لما ذكره بيتر ليويس، وهو مسؤول بمركز "اسينشيال" لاستطلاعات الرأي. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "اعتقدنا أن الرقم سيكون أكثر من التصويت الفعلي لهانسون، لكن مستوى التأييد فاجأنا. لقد كررناه وحصلنا على نفس النتيجة". ودفعت أرقام استطلاع اليوم العديد من السياسيين لانتقاد هانسون وأفاضوا في شرح قيم المجتمع المتنوع. وقال زعيم المعارضة بيل شورتن إن استراليا بلد مهاجرين ويعتمد المستقبل على أشخاص يعملون معا. وأضاف "بخلاف الاستراليين الأصليين، جئنا جميعا من مكان آخر.". كما قال المتحدث باسم الهجرة عن حزب الخضر نيك مكيم للصحفيين في مدينة هوبارت إن نتائج الاستطلاع تمثل ما يحدث عندما تستسلم الأحزاب الرئيسية للحزب اليميني المتطرف. وذكر تيم ساوتفوماسان مفوض مكافحة التمييز العنصري في أستراليا أن هانسون تثير الانقسامات وتطالب بكراهية الأجانب.