أعلنت شركة ما يكروسوفت عن تراجع أرباح زيادة دخلها الصافي بنسبة 30 في المئة إلى 5.2 مليار دولار وزيادة ايراداتها بنسبة 13 في المئة إلى 16.4 مليار دولار من 14.5 مليار دولار في حين أظهرت الأرقام التي نشرتها ابل تحقيقها أرباحا بلغت 6 مليارات دولار على إيرادات بلغت 24.7 مليار دولار. وتقدمت ابل على مايكروسوفت رغم جبروتها المالي في لحظة فاصلة في هذا القطاع لأول مرة منذ 20 عامًا بسبب تباطؤ سوق الكومبيوترات الشخصية واستمرار الخسائر الكبيرة في قسم الأبحاث وهذا ما أوردته مايكروسوفت في تقريرها الفصلي. وأوعز بعض المراقبين الأسباب إلى كومبيوتر آيباد اللوحي وهاتف آيفون الذكي الذين أصبحا من مصادر دخل كبيرة للشركة رغم تراجع أهمية كومبيوتراتها المكتبية والمحمولة حيث السيطرة ما زالت لشركة مايكروسوفت. ولكن من النتائج التي تدعو إلى التفاؤل في أداء مايكروسوفت ارتفاع مبيعاتها من تطبيقات أوفيس التي حققت لها أرباحا بلغت 3.1 مليار دولار على إيرادات قدرها 5.2 مليار دولار والعاب كاينكت التي أصبحت أكثر الأجهزة الالكترونية رواجا لتساهم بمعدل نمو نسبته 60 في المئة في قسم الترفيه والأجهزة التابع للشركة. ويرى مراقبون أن اعتماد مايكروسوفت على صناعة الكومبيوتر الشخصي الذي سجلت مبيعاته هبوطا غير متوقع في الربع الأول من العام، يعني أن أرباحها من تراخيص نظام ويندوز التي تحقق لها نحو نصف أرباحها ستتأثر سلبا بأي تباطؤ في السوق، وفي المقابل يشير المراقبون إلى أن مبيعات مايكروسوفت من هاتفها ويندوز فون لم تكن مشجعة حتى الآن ولم يأت ذكرها في تقرير الشركة الفصلي. وكانت مايكروسوفت تخطت ابل في الأرباح عام 1991 وفي الإيرادات عام 1995ولكن منذ إطلاق آيفون في عام 2007 ثم آيباد في عام 2010 سجلت ابل نموا متسارعا وتجاوزت رسملتها السوقية رسملة مايكروسوفت في مايو عام 2010. ونقلت صحيفة الغارديان عن محللين أن كومبيتور آيباد وغيره من اللوحيات التي تستخدم برمجيات اندرويد من غوغل أخذت تقوض موقع مايكروسوفت في سوق الكومبيوتر الشخصي دون أن تتحرك مايكروسوفت بصورة فاعلة لوقف هذا الاتجاه ورده.