نيويورك - رويترز، موقع «بي بي سي» الإلكتروني- تراجعت الايرادات الفصلية لشركة «مايكروسوفت» الاميركية العملاقة لبرامج الكومبيوتر 17 في المئة، وهو تدهور لم يكن متوقعاً، وانخفضت مبيعاتها السنوية لنظام التشغيل «ويندوز» للمرة الاولى على الاطلاق، مع استمرار تضرر انشطتها من ضعف الاسواق العالمية لأجهزة الكمومبيوتر الشخصية والشبكات، نتيجة تراجع الطلب عليها في ظل أزمة المال. وأعلنت الشركة انها سجلت ارباحاً صافية بلغت 3.05 بليون دولار، أو 34 سنتاً للسهم في الربع الرابع من سنتها المالية، إنخفاضاً من 4.29 بليون دولار، أو 46 سنتاً للسهم، في الفترة المقابلة من السنة السابقة. وتراجعت ايراداتها إلى 13.1 بليون دولار، اي دون ما كان متوقعاً (14.48 بليون دولار). يذكر ان «مايكروسوفت» هي أكبر مصنّع لبرامج الكومبيوتر في العالم وتعتمد الغالبية العظمى من أجهزة الكومبيوتر الشخصي حول العالم على أنظمتها للتشغيل. وقال مديرها المالي كريستوفر ليديل: «ما زلنا نتوقع أحوالاً صعبة للفترة المتبقية من السنة». وتابع: «خفض التكاليف بلغ 750 مليون دولار في الربع الاول، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي». وسجلت المبيعات السنوية من نظام التشغيل «ويندوز»، وهو أول انشطة «مايكروسوفت» واهمها، أول تراجع على الاطلاق. وتستعد الشركة لإطلاق أحدث نسخة من «ويندوز-7» في 22 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وهبط سهمها 8 في المئة إلى 23.44 دولار في التعاملات اللاحقة على الاغلاق، بعد أن أنهى الجلسة في سوق «ناسداك»، مرتفعاً 3 في المئة ليبلغ 25.56 دولار اول من أمس. وكانت مكاسب السهم بلغت 70 في المئة منذ اوائل آذار (مارس) الماضي بفعل آمال في أن يحقق نظام «ويندوز-7» المرتقب، نجاحاً كبيراً وبفضل رد الفعل الايجابي على محرّكها الجديد للبحث «بينغ». وأعلنت الشركة في سياق سياستها لخفض التكاليف، انها ستسرّح نحو 5 آلاف موظف بحلول مطلع العام المقبل، منهم 1400 مباشرة. وهي تعاني منافسة حادة جداً من قبل عملاق الانترنت «غوغل»، الذي اعلن اخيراً ارتفاعاً غير متوقع في ارباحه خلال الربع الاخير من سنته المالية الحالية، وهو يطور نظام تشغيل منافساً لنظام «ويندوز».