هبطت الإيرادات الفصلية لشركة مايكروسوفت العملاق الأمريكي لبرامج الكمبيوتر بنسبة 17% متجاوزة التوقعات، في حين تراجعت المبيعات السنوية لنظام التشغيل ويندوز للمرة الأولى على الإطلاق مع استمرار تضرر أنشطة الشركة من ضعف الأسواق العالمية لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والشبكات، ودفعت هذه الأنباء أسهم مايكروسوفت للهبوط 8%. ومايكروسوفت هي أكبر مصنع لبرامج الكمبيوتر في العالم، وتعتمد الغالبية العظمى من أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم على أنظمتها للتشغيل، ولم تقدم الشركة أملا يذكر لتحول إيجابي في قطاع التكنولوجيا حتى العام المقبل رغم إبداء منافسيها انترناشيونال بيزنس ماشينز (اي بي ام) وانتل كورب تفاؤلا مؤخرا. وقال المدير المالي لمايكروسوفت كريستوفر ليديل (ما زلنا نتوقع أحوالا صعبة للفترة الباقية من العام الجاري). وأعلنت مايكروسوفت أنها سجلت أرباحا صافية بلغت 3.045 مليارا دولار أو 34 سنتا للسهم في الربع الرابع من سنتها المالية، منخفضة من 4.297 مليار دولار أو 46 سنتا للسهم في الفترة المماثلة من السنة السابقة. وهبطت الإيرادات بنسبة 17% إلى 13.1 مليار دولار مقارنة مع متوسط توقعات المحللين البالغ 14.48 مليار دولار، وسجلت المبيعات السنوية من نظام التشغيل (ويندوز) وهو أول وأهم نشاط لمايكروسوفت أول تراجع على الإطلاق. وتستعد مايكروسوفت لإطلاق أحدث نسخة من نظامها للتشغيل (ويندوز7) في الثاني والعشرين من أكتوبر. وهبط سهم مايكروسوفت 8% إلى 23.44 دولار في التعاملات اللاحقة على الإغلاق بعد أن أنهى جلسة التعاملات في سوق ناسداك مرتفعا 3% عند 25.56 دولار. وعند الإغلاق يوم الخميس بلغت مكاسب سهم مايكروسوفت 70% منذ أوائل مارس بفعل الآمال في أن نظام ويندوز7 سيحقق نجاحا كبيرا ورد فعل إيجابي على محركها الجديد للبحث (بينج).