أصدرت إدارة نادي النصر مساء اليوم السبت بيانا بشأن موضوع توثيق البطولات وجاء فيه: مع إعلان مؤتمر لجنة التوثيق الرياضي غدا، تود إدارة نادي النصر أن توضح للمهتمين الرياضين عامة ولجماهير نادي النصر خاصة بعض النقاط: أولا: نسجل استغرابنا من الإجراءات التي سلكتها لجنة التوثيق الرياضي، إذ سلكت طرقا سرية غير معلنة في عملها مما يثير الشكوك حول النتائج، فإذا كان هذا العمل معنية به كل الأندية، فلماذا لم تعلن الإجراءات والأدوات والوثائق والمقابلات التي أجريت. – ثانيا: توثيق التاريخ عمل ضخم وطوال التاريخ كان المؤرخون يختلفون في جزئيات منه في شتى المجالات، فكيف بتاريخ رياضي لم يدون بشكل رسمي، ما يعني أن تكوين لجنة فقط، لا يحيط بالموضوع ولا يعطيه حقه الكامل. ثالثا: نما إلى علم إدارة نادي النصر، أن اللجنة اجتزأت من التاريخ دون مبرر رسمي واضح ومقنع، فإذا كانت بطولات المناطق ليست الأساس للدوري، فماذا يمكن أن تسمى، والشيء بالشيء يذكر، بطولة كأس العالم وهي اكبر بطولات اللعبة بدأت بشكل مختلف وتطورت حتى وصلت للشكل الحالي، وكذلك الحال في البطولات القارية واقربها للمثال بطولة افريقيا التي بدأت بثلاثة منتخبات فقط، فهل يمكن أن نقول إن بطولات المنتخب المصري الشقيق في البدايات ليست بطولة لأن الأفارقة الآخرون لم يشاركوا؟ رابعا: هذه اللجنة أسست في عهد الاتحاد السعودي الحالي، بينما نادي النصر على سبيل المثال يملك وثيقة عن الاتحاد السابق، ونتساءل هنا: هل العمل في مؤسسات الرياضة لدينا تكاملي ام انتقائي؟ إذا كان تكامليا فبطولات نادي النصر 42 بطولة موثقة، واذا كان انتقائيا فمن يضمن استمرار ما وثقته اللجنة الحالية مع مجالس الاتحادات القادمة؟ هذه أسئلة مشروعة في الحاضر والمستقبل. خامسا: حتى الآن لا تعرف إدارة نادي ما الذي سيعلن غدا، ولكننا نسجل رفضنا واستغرابنا للاجراءات التي تمت، ونتساءل: لماذا لم تطلب اللجنة زيارة نادينا ومشاهدة الوثائق الرسمية ومراجعتها ومشاهدة جوائز هذه البطولات وصورها وشهاداتها؟ سادسا: نؤكد على ثقتنا الكاملة في الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة، ولكننا ندفع بهذه التساؤلات ونسجل رفضنا الكامل للإجراءات ونؤكد أنها افتقدت للعمل المنهجي العلمي البحثي. سابعا: تصدر إدارة نادي النصر بيانها هذا، مدفوعة بحرصها على تاريخ كرة القدم السعودية عامة، وعلى تاريخ نادي النصر المؤتمنون عليه، ونؤكد: كتابة التاريخ لا تحتمل الاستناد على الآراء والرغبات الشخصية، بل على الوثائق والأدلة ومقابلات المعاصرين للحركة الرياضية في البلاد. وفي الختام نشير إلى أننا نحتفظ بحق الرد أيضاً بعد الاستماع لما يعلن غدا وبالوثائق والأدلة التي لا تشوبها شائبة، ونؤكد للجماهير الرياضية أن أعلان المؤتمر غدا أجبرنا على هذا التوضيح، رغم أننا كنا نتمنى أن كل الجهود سخرت من أجل الوقوف خلف منتخبنا الوطني في هذه المرحلة الدقيقة الحساسة، وتم تأجيل كل ما من شأنه تشتيتها مثل هذا المؤتمر.