اتهم سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق، ثامر السبهان، إيران بالوقوف خلف الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المخططات الإرهابية لن تثني بلاده عن العمل مع العراق. وقال السبهان في تصريحات له اليوم عقب الكشف عن محاولة لاغتياله دبرتها ميليشيات شيعية عراقية تابعة لإيران "لدينا أسماء المتورطين في مخطط الاغتيال، ونتعاون مع السلطات العراقية لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية". وكانت مصادر عراقية قد كشفت لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن مخططات دبرتها إيران لاغتيال السفير السبهان، وأوكلت تنفيذها لميليشيات شيعية عراقية تابعة لها. وأشارت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إلى أن هذه الميليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها كتائب خراسان، التي تعتبر مكونًا أساسيًا في الحشد الشعبي. وروى مسؤول أمني عراقي، يعمل في أحد الأجهزة الاستخباراتية العراقية، تفاصيل الخطة التي تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة. وتابع أن العملية كانت ستنفذ بواسطة قذائف آر بي جي 7 المضادة للدروع. ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية لتمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى داعش، حسب المسؤول نفسه. ويضيف المسؤول، أنه تم إلقاء القبض على عامل في مطار بغداد الدولي اعترف بتعاونه مع ميليشيات كتائب خراسان، وبأن ضابطًا إيرانيًا هو من وضع خطة الاغتيال. كما قال إن وزارة الدفاع العراقية رفضت طلب السفير السبهان لنقله بمروحية للمطار. هذه الاتهامات ليست بعيدة عن السلوك الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، منذ تسلم نظام ولاية الفقيه الحكم. وكانت المملكة العربية السعودية أول من عانى من الأنشطة الإيرانية التي تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والاتفاقات الدولية والمبادئ الأخلاقية. ففي عامي 1989 و1990، تورطت طهران في اغتيال أربعة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبد الله المالكي، وعبد الله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف. وفي عام 2011، اتهمت إيران باغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي الباكستانية. وفي العام نفسه، أحبطت واشنطن أيضاً محاولة لاغتيال السفير السعودي حينها عادل الجبير. وقالت إن العملية كانت مدبرة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري وأقر المدان، أرباب سيار، بالجريمة بتلقيه دعما من عسكريين إيرانيين لإنجاز هذه العملية. وفي عام 2015، أكدت مصادر أمنية لبنانية إحباط محاولة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في لبنان، علي عوض عسيري، والمعروف بدوره البناء في تطوير العلاقات اللبنانية السعودية.