سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العوا المرشح لمنصب مستشار الرئيس: لا أتوقع صداما.. وكل مشكلة لها حل بالقانون نصح مرسي عبر «المدينة» بعدم الاستغراق في الخصومة ووقف ملاحقة الفلول ورفض العفو عن مبارك
وسط أنباء معظمها شائعات وبعضها صحيح يتشكل كل ساعة فريق رئاسي للعمل مع رئيس مصر الجديد الدكتور محمد مرسي، ويشكل اسم الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسس حزب الدستور، والدكتور سليم العوا المرشح الرئاسي السابق والفقيه القانوني قاسمًا مشتركًا فى كل الترشيحات.. الأول رئيسًا للوزراء والثاني مستشارًا للرئيس. وانشغل الدكتور البرادعي بلقاءات واتصالات مع جهات عليا أبرزها المجلس العسكري والرئيس المنتخب.. فيما لف الصمت الدكتور العوا رغم وجوده المكثف في المشهد السياسي قبل وبعد الثورة وبعد الانتخابات الرئاسية .. «المدينة» أجرت اتصالات هاتفية عديدة انتهت كلها إلى أن الدكتور العوا ليس موجودًا فى مصر ويرافق ابنته في رحلة علاج بالعاصمة السويسرية .. اتصلنا بالدكتور العوا في جنيف وكان هذا الحوار. * بداية .. كيف نظرتم إلى نتائج الانتخابات بعد رحلة طويلة من منافسة شرسة لم تخل من ضربات تحت الحزام. ** بداية أقول لكم : إن فوز الدكتور محمد مرسي جاء مطابقًا للخيار الطبيعي لمصر الثورة.. لأن فوز منافسه يعني أنه لا ثورة قامت ولا نظام سقط.. فوز مرسي يعني أن الثورة انتصرت ودخلنا معركة فارقة من عمر الوطن مرحلة تحتاج إلى احتواء كل الأطياف وتكاتف كل الجهود.. مرحلة تحتاج من الرئيس عدم الاستغراق في الخصومة وأن يكون رئيسًا لكل المصريين لتكون مصر لكل المصريين ..نعم يجب على الرئيس مرسى ألا يبدأ رئاسته لمصر بأي خصومة أو موقف يخالف القانون لأنه مهمة رئيس الدولة أن يصون القانون وأن ينسى الماضي ويبدأ صفحة جديدة مع كل أطياف المجتمع المصري. وحتى مع من كانوا يسمون ب«الفلول»؟ ليس هناك فلول لم يعد هناك فلول.. كلهم مصريون.. ومصر للجميع .. وحتى الفريق أحمد شفيق الذي أدعوه للتعاون مع الرئيس في تحقيق مصالح الوطن والمواطن، ولا يجب أن يلاحقه إلا إذا كان ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون. *وماذا عما تردد أنه عرض عليكم المشاركة فى الفريق الرئاسي؟ ** أنا لم يعرض علي شيء حتى الآن لأنني في سويسرا حيث أرافق ابنتي المريضة بالسرطان فى رحلة علاج لكن قلبي متعلق بمصر وأتابع كل ما يحدث في مصر لحظة بلحظة.. وقد أجريت اتصالات عديدة مع كافة الأطراف الفاعلة.. وسوف أعود الخميس أو الجمعة.. وفي كل الأحوال لن أرفض أن أعمل في أي موقع تنفيذي أو استشاري، لأن المرحلة تقتضي أن يتكاتف ويتعاون الجميع من أجل مصر. * الرئيس مرسي وعد أن يعمل ضمن تشكيلة وطنية وليس فريقًا فئويًا .. هل تتوقع أن يفى الرئيس بما قطع؟ ** نعم .. أنا واثق من أنه سيفي بما وعد. * هل عرض عليك الفريق الرئاسي الذي سيعمل إلى جانب الرئيس؟ ** لا.. لم يعرض علي وإذا طلب مني النصح فسوف أقول إن هذا الفريق يجب أن يتحلّى بقدر كبير من الحنكة والخبرة والفطنة والتفاني فى العمل من أجل مصر.. وعلى الرئيس دراسة أعضاء الفريق جيدًا لأن الخطوات الأولى هي الأهم في فترة الرئاسة. * فيما لو أصبحت عضوًا في الفريق الرئاسي ما هي أول نصيحة تنصح بها الرئيس؟ ** ألّا يلتفت إلى من أساء إليه وأن يؤكد أن مصر لجميع المصريين وأن يقوم بطمأنة كل الفئات والداخل والخارج وأن يؤمن بأن الدولة خاضعة للقانون ولا أحد فوق سيادة القانون والأهم أنه لا فرق بين مسلم وقبطي فالجميع مصريون ومصر وطن للجميع. أتمنى ألا يقع صدام * هل تتوقع صدامًا بين الرئيس والمجلس العسكري؟ ** لا أتمنى ولا أتوقع صدامًا .. وهذا ما أبلغته للجميع .. لا مجال للصدام ربما نجد هناك سجالًا قانونيًا في فترة انتقالية وقد وعد المجلس العسكري بتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة وسوف يفي ويمكن أن تحل كل النزاعات بالقانون وليس بالصدام. أداء اليمين مرتين * لكن هناك مأزق اليمين الدستورية الذي قال أحد قيادات الإخوان أنه لابد أن يؤدى أمام البرلمان ..؟ ** لدي حلّ لهذا المأزق.. ونحن لا نصنع العجلة بل هناك تجارب لدول أخرى يمكن الاحتذاء بها.. ويستطيع الرئيس أن يؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا كما نص على ذلك الإعلان الدستوري المكمل وحين يعود أو يعاد انتخاب البرلمان يمكن للرئيس أن يؤدي اليمين أمامه مرة أخرى. حل البرلمان مشكلة رئيسة * وماذا عن مشكلة البرلمان نفسه؟ ** هذه ليست مشكلة الرئيس.. إنها مشكلة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب مع أعضائه وعليهم حلها في المحكمة الدستورية أو المجلس العسكري وإن شاء الله سوف تحل بطريقة أو بأخرى.. المصالحة والأمن والتعليم * من خلال موقعكم المفترض في الفريق الرئاسي كيف ترتب الملفات التي يجب أن يبدأ بها الرئيس؟ ** أولًا ..عليه أن يقول لي ما هي هذه الملفات.. وعلى أية حال فإن الأولوية لابد أن تكون للأمن والتعليم ..فالمواطن المصري متعطش لاستعادة الأمن الذي فقده منذ الثورة، ومصر بحاجة ملحة إلى تطوير العملية التعليمية في التعليم العام والتعليم الجامعي على تحرير الأستاذ والطالب والبيئة التعليمية وتحسين وضع المدرس في المدرسة والجامعة لأنه يتقاضى راتبًا لا يليق به. وتبقى المصالحة الوطنية مهمة أساسية ينشغل بها الرئيس بدءًا من أداء اليمين لكي يعبر بمصر كل جراحات المرحلة الماضية. لا للعفو عن مبارك * إذا ما قدم طلبًا بالإفراج الصحي عن مبارك للرئيس بماذا تنصحه ؟ ** أنصحه أن يرفض.. وأنا أتصور أن الرئيس مرسي لن يقبل ذلك؛ لأن مبارك أجرم في حق مصر والمصريين، والقضاء أثبت هذا الإجرام وحكم عليه بما حكم.