أثار إرتفاع عدد القتلي نتيجة الإحتجاجات في سوريا والذي قدرته جماعة حقوقية اليوم الخميس بأكثر من 500شخص حالة من الإٌستياء والإحتقان دفعت بأكثر من 200 من أعضاء حزب البعث في جنوب سوريا للإستقالة وهو الشىء النادر الحدوث في سوريا وهو ما جعل الرئيس بشار الأسد يواجه موقفاً لا يحسد عليه خاصة مع وجود مؤشرات على حالة استياء في الجيش بسبب حملة القمع العنيفة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بعد أن أرسلت حكومة دمشق الدبابات لقمع الاحتجاجات في مدينة درعا التي اندلعت فيها المظاهرات منذ ستة أسابيع ضد حكم الاسد. وقال دبلوماسيون إن هناك بوادر استياء داخل الجيش وغالبيته سنة بينما ينتمي معظم قياداته للطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد. وقال دبلوماسي أخر انه حدثت هذا الشهر واقعة واحدة على الأقل تصدى خلالها جنود الجيش للشرطة السرية لمنعها من اطلاق النار على المتظاهرين ، وأضاف “لا أحد يقول أن الأسد على وشك ان يفقد السيطرة على الجيش لكن فور أن تبدأ في استخدام الجيش لذبح شعبك يعد هذا علامة ضعف.” وتصاعدت الانتقادات الدولية لسوريا منذ قتل 100 شخص في إحتجاجات يوم الجمعة ودخلت الدبابات درعا. وتقول الولاياتالمتحدة أنها تبحث تشديد العقوبات على سوريا كما تبحث الحكومات الاوروبية القضية غدا الجمعة. وعرقلت روسيا والصين ولبنان محاولة أوروبية لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدين الحملة ، وقالت الصين اليوم أن على سوريا أن تحل مشاكلها من خلال الحوار في حين دعت روسيا الحكومة السورية لتقديم المسؤولين عن القتل للعدالة. وقد يكون لهذه الاضطرابات تداعيات اقليمية خطيرة لارتباط سوريا بالصراع في الشرق الاوسط. وعلي جانب أخر قالت قناة الجزيرة أنها علقت بعض عملياتها في سوريا وهي خطوة قالت هيئة رقابية إعلامية أنها نتيجة القيود المفروضة على التغطية والإعتداءات على طاقم الجزيرة. وكانت العديد من الإحتجاجات قد تفجرت أمس تضامنا مع أهالي درعا. وتم تفريق مظاهرة في دمشق بسرعة. وقال نشطاء حقوقيون انه جرت إحتجاجات اكبر في التل الى الشمال وفي الزبداني على الحدود اللبنانية. وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان سواسية اليوم ان عدد القتلى خلال ستة أسابيع من الاحتجاجات ارتفع على 500 على الاقل. وقالت سواسية في بيان “نناشد الدول المتحضرة التحرك الفوري لردع النظام السوري وإجباره على الكف عن القتل والتعذيب والاعتقال وعمليات الحصار. ويأتي الهجوم العسكري على درعا وحملة الاعتقالات بينما يستمر النظام السوري بعمليات القتل المنظمة ضد شعبه التي أدت الى مقتل 500 مدني على الاقل.” وأضاف البيان أن “قصف الاحياء المدنية يعتبر حسب القانون جريمة ضد الانسانية.”