تصدر وسم "#ذكري_وفاة_غازي_القصيبي" في "تويتر" ووصل الى الترند، دون فيه أبرز مقولات الراحل غازي وكان مليئًا بالدعوات والمقولات الخالدة التي سطرها غازي القصيبي، حيث يُعد الراحل واحدًا من ألمع القيادات السعودية منذ نشأة الدولة السعودية حتى تاريخ اليوم. وقضى "غازي القصيبي" في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، لكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جوار شقيقه والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية. أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن التي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير حياة في الإدارة. القصيبي أول وزير عُين في ثلاث وزارات هي الصناعة والكهرباء والصحة والعمل، وتنفل خلال هذه الفترة بين سفارتين وهما سفارة السعودية في المنامة وسفارة السعودية في لندن. ويعتبر القصيبي أديبًا من الطراز العالي؛ إذ صدرت له أكثر من 20 رواية وكتابًا في الأدب والشعر والإدارة وغيرها، وكانت له إسهامات صحفية متنوعة، أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية، كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها. ومنح "غازي القصيبي" وسام الكويت ذا الوشاح من الطبقة الممتازة 1992، كما منح وسام الملك عبد العزيز وعددًا من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية. و"غازي القصيبي" هو صاحب فكرة تأسيس جمعية الأطفال المعاقين بالسعودية، وتحدثت عدة روايات عنه قائلة إنه عمل بلا مرتب في آخر 30 سنة من حياته؛ إذ تم تحويل مرتباته إلى جمعية الأطفال المعاقين. ومن مقولاته الشهيرة "مشكلتي الحقيقية ليست كثرة النسيان ولكن مشكلتي كثرة الذكريات". وتوفي – رحمه الله – عن عمر يناهز السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 ه الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض.