تجري شركة فيس بوك اختبارات على نسخة جديدة من تطبيقها تمتاز بأنها تفتح مباشرة إلى الكاميرا على غرار سناب شات، وذلك في مسعى منها لتشجيع المستخدمين على التقاط المزيد من الصور والفيديوهات وتزيينها بالمرشحات "الفلاتر" والملصقات. ويعد الاختبار، الذي بدأ أمس الجمعة في كل من كنداوالبرازيل، أول مرة تستخدم فيه فيس بوك التقنية الخاصة بشركة MSQRD، وهي الشركة المطورة لتطبيق يحمل اسمها يتيح إضافة التأثيرات على الصور على غرار سناب شات، كانت استحوذت عليها في شهر آذار/مارس الماضي. وتعكس الخطوة، التي جاءت بعد أيام قليلة من إطلاق خدمة مشاركة الصور إنستاجرام، المملوكة لفيس بوك، ميزة "قصص إنستاجرام" Instagram Stories، التي تستنسخ ميزة مشابهة من سناب شات، اهتمام فيس بوك العميق بالنجاح الكبير الذي حققته الأخيرة في وقت تشهد فيه المشاركة على منصتها انخفاضًا. وأفاد المشاركون بالاختبار، الذي يأتي توقيته بالتزامن مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بأنهم وجدوا أن تطبيق فيس بوك يفتح صفحة News Feed كالعادة, بحسب ait. ولكن عند النقر على خيار "ماذا يخطر في بالك؟"، سيظهر خيار "افتح الكاميرا" الذي سيفتح الكاميرا على كامل الشاشة عند النقر عليه، حيث يمكن التقاط صورة أو تسجيل فيديو، وفي حال اُستخدمت الكاميرا الأمامية يمكن استخدام فلاتر الواقع المعزز الخاصة بشركة MSQRD والشبيهة بتجربة فلاتر سناب شات. وتُضاف الصور والفيديوهات الملتقطة بواسطة الكاميرا إلى "آخر الأخبار" وإلى صفحة اليوميات تمامًا مثل أي منشور آخر. وقالت فيس بوك في بيان: "تشهد مشاركة الناس عبر الفيديوهات والصور تزايدًا، سواء على فيس بوك أو غيره". وأضافت: "ومهمتنا هي خلق تجارب تساعد الناس على الخلق والمشاركة بالطرق التي يريدونها". ومع أن فيس بوك لا تزال أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، مع ما يزيد عن 1.7 مليار مستخدم نشط شهريًا، إلا أن تقارير بدأت في ربيع 2016 بالظهور تتحدث عن أن الشبكة تشهد انخفاضًا بنسبة 21% في كمية المشاركات لكل مستخدم. وبالمقابل، تشهد خدمة التراسل المصور سناب شات، التي رفضت عرض استحواذ بقيمة 3 مليارات دولار أميركي من قبل فيس بوك في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، نموًا هائلًا في عدد المشاركات عبر الصورة والفيديو على منصتها. يُشار إلى أنه يجري اختبار الميزة الجديدة على نظامي أندرويد وآي أو إس في البرازيل، وعلى نظام آي أو إس فقط في البرازيل.