انتهى الزخم الأول في سوق الساعات الذكية بعد أن وصل إلى ذروته في الربع الأول من العام الجاري ليشهد الربع التالي أول هبوط في شحنات الشركات من تلك الساعات. بحسب أرقام IDC فقد تراجع شحنات الشركات من الساعات الذكية لأول مرة في الربع الثاني من هذا العام بالمقارنة مع نفس الربع من العام الماضي بنسبة 32%. وإجمالاً شحنت الشركات في الربع الثاني 3.5 مليون ساعة ذكية، بالمقارنة كانت قد شحنت بنسب الربع من العام الماضي 5,1 مليون ساعة ذكية. وتصدرت آبل الشركات الأخرى كأكبر شركة من حيث عدد الشحنات حيث بلغت لوحدها 1.6 مليون ساعة ذكية، وحلّت كل من سامسونج ولينوفو وإل جي في المراكز الثلاثة التالية. من ناحية أخرى كانت آبل أكثر المتضررين من تراجع شحناتها من الساعات الذكية حيث انخفضت نسبتها بنحو 55% بينما كانت الشركات الأربعة الأخرى كلها قد ارتفعت شحناتها بمعدلات تتراوح ما بين 25 و 75 بالمئة. وكانت ساعة آبل الذكية قد حققت أعلى مستوياتها في الحصة السوقية خلال الربعين الثاني والثالث من العام الماضي لتبدأ بعدها رحلة التراجعات على مدى ثلاثة أرباع. بالمقابل فإن سامسونج كانت حصتها ضعيفة أثناء نجاح ساعة آبل بكسب الزبائن لكن لاحقاً سرعان ما ارتفعت. وحالياً تصل حصة آبل من سوق الساعات الذكية إلى 46.8% منخفضة من 71.5% قبل سنة. بينما ارتفعت حصة سامسونج من 7.3% إلى 16.3%. من الواضح أن آبل أصبحت بحاجة لإصدار الجيل الجديد من ساعتها الذكية التي يجب أن تقدم تطورات تقنية كبيرة مع تحديثات كثيرة على نظام تشغيلها لتعود إلى صدارة الشحنات كما كانت في بداياتها.