أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أهمية العلاقات مع دول الخليج، خاصة السعودية، قائلًا: "نحن لا ننكر ولن ننكر يومًا أن الدول الشقيقة، وخصوصًا الخليجية منها، وبالأخص السعودية قدمت الكثير إلى لبنان، ولا سيما إثر الاعتداءات الإسرائيلية، حيث كان العرب يعمرون، في حين أن إسرائيل تدمِر". كلام الرئيس بري، جاء خلال افتتاحه مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثاني، الذي انعقد أمس في فندق "موفنبيك" – بيروت، بحضور سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، وحشد من السفراء والنواب وأكثر من 550 رجل أعمال لبنانيًا من بلاد الاغتراب في دول مجلس التعاون الخليجي، وأفريقيا، وأوروبا، والأمريكتين. ومن جانبه، اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن الاغتراب اللبناني مصدر أساسي لتمويل البلد عبر التحاويل الواردة من اللبنانيين الذين يعملون في الخارج، وشكلت تاريخًا هذه التحويلات بين 12 و20 في المئة من الناتج المحلي"، واعتبر "أن نجاح المغترب اللبناني في ميادين مختلفة رفع سمعة اللبنانيين وصدقيتهم ما ارتد إيجابًا، من حيث توفير فرص عمل لكل اللبنانيين في الخارج". وتضمن "المؤتمر الإغترابي" عدة ورش وجلسات عمل شارك فيها العديد من رجال الأعمال، والمسؤولين الرسميين، والخبراء الاقتصاديين. ناقش المؤتمر دور الاغتراب في الاستثمار، والنمو الاقتصادي، ودور المغتربين في اقتصادات لبنان والبلدان العربية، ودور المغتربين في تعزيز العلاقات بين الدول، والمصارف والاغتراب، ويتضمن أيضًا جلسات حول كيفية خلق بيئة أعمال مناسبة لجذب استثمارات المغتربين، وجلسة خاصة بدور المرأة في الاغتراب". وكانت هناك مشاركة فاعلة من بعض مجالس العمل والاستثمار في دول الخليج العربية، لاسيما من السعودية، حيث شارك أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية، ربيع الأمين في ورقة عمل أكد فيها الفرص الاستثمارية التي تقدمها "رؤية السعودية 2030" التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، ولا سيما فرص الاستثمار في تنمية الموارد البشرية والتدريب. ونظمت المؤتمر هذا المؤتمر مجموعة "الاقتصاد والأعمال" بالتعاون مع اتحاد الغرف اللبنانية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" ومع مختلف الهيئات الاقتصادية اللبنانية. واستقطب المؤتمر زهاء 500 من رجال الأعمال المقيمين، والمغتربين، بينهم وزراء ومسؤولون وقادة مؤسسات مصرفية واستثمارية لبنانية، إضافة إلى قادة مؤسسات لبنانية في بلدان الاغتراب". وفي المناسبة، كرم المؤتمر كوكبة من المغتربين اللبنانيين في دول الخليج، وأفريقيا، وأوروبا من أصحاب الإنجازات والمساهمات في تنمية الاقتصاد اللبناني، الذين حققوا إنجازات ونجاحات مميزة في مجالات شتى. وكانت حصة اللبنانيين المقميين في السعودية من التكريم بكل من المهندس فادي قاصوف، من شركة طروق اللبنانية السعودية، والأستاذ حسن حطيط، من شركة سيترا لرفعهم اسم لبنان عاليًا في بلاد الاغتراب.