افترش عدد كبير من مؤيدو الرئيس المصري السابق حسني مبارك الأرض أمام مبنى التلفزيون “ماسبيرو”، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم إلا بعد الإفراج عن مبارك، وهو ما قابله رجال الجيش المصرى بمحاصرتهم بكردون أمنى لتأمينهم ضد هجمات ثوار 25 يناير. وكان قد تجمهر العشرات من مؤيدى الرئيس السابق، حسنى مبارك، اعتراضًا على “إهانته” فى وسائل الإعلام، ومن أبرزها عناوين الصحف الصادرة أمس، مؤكدين أنه” لا يوجد أحد فوق القانون، ولكن لا للإهانة”، ورفعوا لافتة تقول ” يا شعب يا أصيل هو ده رد الجميل”، لافتين إلى أن مبارك كان ولا يزال رمزا لمصر، حسب قولهم الأمر الذى أدى إلى حدوث بعض الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى مبارك أمام مبنى ماسبيرو. وأعلن المتظاهرون عن توجههم إلى ميدان رمسيس، ولكن بعد زيادة أعدادهم مصطحبين معهم سيارة تحمل بعض مكبرات الصوت واللافتات ونسخًا من الصحف التى نشرت ما رأوا فيه تجاوزا بحق الرئيس السابق. وفي هذه الأثناء، واجهت التظاهرة المؤيدة لمبارك عشرات من المنددين بالرئيس السابق، والذين أكدوا أن مبارك ومعاونيه أفسدوا نظام الحكم والاقتصاد المصري وخربوا البلاد.ولفت المنددون إلى ضرورة محاسبة مبارك باعتباره «مجرما»، لأنه قتل العديد من المصريين وسرق الكثير من ثروات البلاد.ووقف جنود من القوات المسلحة المصرية يفصلون بين المظاهرتين ، منعا لحدوث احتكاكات بينهما. ومن ناحية أخرى مصدر طبي بالمستشفى قال: إن مبارك قرر الإضراب عن الطعام لقرب ترحيله إلى مستشفى طره، كما أنه طلب من النائب العام تمكينه من زيارة قبر حفيده محمد علاء مرددا قوله «كلنا إلى زوال». وطلب مبارك من النيابة بقاءه بمستشفى شرم الشيخ وعدم بهدلته في أيامه الأخيرة وأنه بيتمنى الموت قبل ترحيله إلى سجن طره وأنه على استعداد للتنازل عن كل أملاكه كتابة مقابل إخلاء سبيله ونجليه كما طلبت زوجته سوزان ثابت التوسط من بعض رؤساء العرب لدى الحكومة المصرية للإفراج عنه. وقالت مصادر من داخل مستشفى شرم الشيخ: إن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قام في حركة هستيرية بضرب يديه فوق رأسه عدة مرات وهو يقول «أنا اللي جبت ده كله لنفسي»، ثم يصمت ويقول «خونة كلهم باعوني واعترفوا علي». واعترف بحسب المصادر بأنه أخطأ في حياته مرتين، الأولى عندما قرر التنحي عن الرئاسة وتسليمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والثانية عندما لم يسمع كلام زوجته سوزان وقرر البقاء في مصر وعدم الهروب للسعودية أو الإمارات.