شنت قوات الأمن الإيرانية حملة قمع غير مسبوقة ضد المواطنين الأحواز في بلدة النعيمية، على خلفية مقتل أحد المواطنين في مرفأ البلد؛ حيث تستخدم القوات الإيرانية كل الوسائل لإخماد الاحتجاجات الأحوازية، المنددة بالعنف الإيراني، والتي أصيب خلالها ثمانية مواطنين أحواز. وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي على أحد المواطنين الأحوازيين كان يستقل دراجة نارية فأردته قتيلا مبررة جريمتها هذه بعدم امتثال القتيل لأوامر الأمن بالتوقف ومعاينة أوراقه الثبوتية. وخرجت مظاهرات واسعة في النعيمية للتنديد بالجريمة؛ حيث حاصر المتظاهرون مبنى قوات الأمن في البلدة وقاموا بإحراق إحدى السيارات العسكرية قبل أن تتدخل قوات خاصة من مدينة عسلو شرق بلدة النعيمية. وانتهجت القوات الإيرانية (لاسيما الحرس الثوري) في سنوات الأخيرة بعد تصاعد الوعي الوطني والقومي بين الأحوازيين، سياسة تعتمد على القمع العنيف والإرهاب الوحشي منتهكة بذلك كل القوانين والشرائع الدولية.