وقعت أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم الثلاثاء 23 رمضان 1437، الموافق 28 يونيو 2016، اتفاقية مبدئية لإجراء دراسة جدوى مشتركة من أجل إنشاء مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية في المملكة، وتتضمن الاتفاقية المبادئ الأساسية للمشروع المشترك. ويتم تحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالاعتماد على تقنيات مطورة، مستمدة من عمليات التكرير التي أثبتت جدواها في كفاءة التشغيل، وهو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه مشروع المجمع بما يعزز فعالية استغلال الموارد، فضلاً عن تنويع مواد اللقيم المستخدمة في صناعة البتروكيميائيات. وتعليقًا على هذه الخطوة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "يعكس اتفاقنا مع سابك رؤيتنا التي نبنيها على الدور الريادي العالمي الذي تقوده المملكة حاليًا في مجال إنتاج النفط الخام وتصدير المنتجات الأساسية، وذلك من خلال زيادة إنتاج البتروكيميائيات المعتمدة على النفط الخام بشكل ملموس، وزيادة الإنتاج في مختلف مراحل سلسلة الصناعة الهيدروكربونية، الأمر الذي يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للمملكة. إن تعاون الشركتين بالمستوى المطروح في دراسة الجدوى، يساعد على تحفيز الانتقال إلى عهد جديد من التنويع الصناعي وخلق الفرص الوظيفية، وتطوير التقنيات في المملكة، خصوصًا من خلال تحويل الصناعات التحويلية إلى مواد كيميائية متخصصة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة". من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لسابك، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان: "من خلال العمل معًا، يمكن لشركتي سابك وأرامكو السعودية أن يحرزا تقدمًا نحو تنويع مواد اللقيم المستخدم في صناعة البتروكيميائيات في المملكة، وجعل النفط أحد المواد المتاحة لتكون لقيمًا مناسبًا لهذه الصناعة. ونأمل في نهاية المطاف أن تقود اتفاقيتنا. لعمل دراسة جدوى مشتركة من أجل تطوير مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية في المملكة، إلى عهد جديد يمتاز بنمو اقتصادي قوي وإيجاد العديد من الفرص الجديدة لشباب الوطن الطموح، مع أداء دور رئيس ضمن التحوّل الاقتصادي للمملكة". وتأتي فكرة المشروع الجديد منسجمة مع رؤية المملكة 2030، إذ سيقدم المشروع فرصًا جديدةً لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال أربعة عوامل: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في المملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة للإستهلاك أو شبه جاهزة، إضافة إلى تطوير وابتكار تقنيات متقدمة، وجعل النمو الاقتصادي المستدام للمملكة متوائمًا مع برنامج التحول الوطني.