تعكف أمانة منطقة الرياض على تنفيذ جسر تقاطع طريق العزيزية، مع طريق الدائري الجنوبي، كأعلى جسر بمدينة الرياض بعد الجسر المعلّق، وذلك ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة الطرق والتقاطعات الرئيسية بالمدينة، وفك الاختناقات المرورية. ويُعد تصميم الجسر من التصاميم الفريدة والمتميزة، حيث يبلغ طوله 1,660 مترًا طولي تبدأ من نقطة انطلاقه عند نهاية طريق العزيزية الحالي بمنطقة تقاطعه مع مخرج طريق الخرج من الجهة الجنوبية، ويمتد حتى منطقة نهايته على بعد 300 متر طولي من تقاطع إشارة تقاطع طريق علي بن أبي طالب مع طريق الأمير محمد بن عبد الرحمن. ويهدف المشروع إلى ربط طريق العزيزية مع طريق على بن أبى طالب مباشرة بواسطة جسرين منفصلين متوازيين، وذلك لخدمة المتجه شمالاً وجنوبًا، عبورًا فوق طريق الدائري الجنوبي، وبارتفاع يبلغ (21م). ويتسع كل جسر منهما لعدد ثلاث حارات مرورية بعرض (3,3 متر) لكل حارة، بالإضافة إلى أكتاف جانبية. ويشمل المشروع تنفيذ جسر فرعي شبه دائري يعرف بجسر الوصل الحلقي (Fly Over Loop) حيث ينقل الحركة المرورية في الطريق الدائري الجنوبي للقادم من الشرق ومتجة إلى طريق العزيزية جنوبًا. وينتهي هذا الفرع من الجسر بالجسر الغربي من الجسر الرئيسي، الذي يخدم الحركة المرورية القادمة من طريق علي بن أبي طالب شمالاً، وباتجاه طريق العزيزية جنوبًا، كما يتضمن المشروع جسرًا فرعيًا (Spur Road) لربط منطقة العزيزية بطريق الدائري الجنوبي، باتجاه الشرق، وبارتفاع لا يقل عن (6أمتار). ويقع هذا الجسر يمين المخرج الحالي لطريق الخرج، ومن ثم يسير بمحاذاته عند التقائه بالربط على طريق الدائري الجنوبي لاتجاه الشرق، حيث سيتم تنفيذ هذا الجسر على (15) قاعدة وعمود، وبطول يصل الى (559 مترًا طوليًا) وبعرض إجمالي قدره (7 أمتار) لخدمة حارتين مروريتين. وبإشراف من الإدارة العامة للتنفيذ والإشراف بالأمانة والاستشاري المتعاقد معه لمتابعة إنشاء الجسور، تم البدء بإجراء الاختبارات والجسات الجيوتقنية، للتأكد من طبقات الأرض الطبيعية، ودرجة صلابتها وقدرتها على حمل الأوزان التصميمية للجسر، كما يتم بعد حفر كل قاعدة إلى منسوب التأسيس التأكد مرة أخرى من مطابقة قدرات التحميل للقاع الصخري عند منسوب التأسيس للمتطلبات التصميمية للقاعدة وأحمالها. ويعتبر المشروع من المشروعات المتميزة في إجراء اختبارات الجيوفيزيكال، وذلك بإستخدام أجهزة (ERT – Electrical Resistivity Technique) للكشف عن وجود أي تكهفات بمناطق قواعد الجسر، والتأكد من صلابة طبقات الأرض، بما يتوافق مع الحسابات التصميمية الأصلية والمعدلة. وتسعى الأمانة، وبتوجيهات مستمرة من معالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، لإنجاز المشروع، وذلك ضمن مشروعات الجسور والأنفاق التي تشهدها مدينة الرياض، لمعالجة كثافة الحركة المرورية بتقاطعات الطرق السريعة، وفك الاختناقات المرورية نتيجة التزايد السنوي في أعداد رحلات المركبات اليومية.