57 امرأة مطلقة في المدينةالمنورة ويحملن الجنسية السعودية، لا دخل لهن ولا عائل ولا وظائف.. يعشن ظروفًا صعبة جدا جدا، فإحداهن طردت من بيت والدها لأن زوجته لا تريدها، وأخري تقضي معظم الوقت في الحرم فلا سكن لها، وأخري تعيش مع جيران لها من جنسية آسيوية من شهر رمضان الماضي وقد تعرضت للتحرش، من قبل أحد زوار هذه العائلة ولكن الله حماها، وإحداهن تسكن مع قريب زوجها فهي يتيمة الأم والأب وليس لها أحد إلا عمها ويسكن في مدينة تبوك وليس لديه استعداد لاستقبالها. يعشن الآن بلا سكن ولا أكل ولا شرب ولا أي دخل.. فكرن بأن يشتغلن، ولكن لم يجدن أي وظيفة حتي لو خادمة في دورات مياه الحرم أو المساجد أو أي مكان.. تشتتن وأولادهن وبناتهن فبعضهن عندهن أطفال رضع أقل من العامين. ذهبن إلي الجمعية الخيرية فرع الحزام ولكن صعبوا الأمور عليهن، وطلبوا إثباتات وكروت العائلة وهن ليس لديهن شىء من هذه الأوراق (ماذا يفعلن؟) لقد شاءت الأقدار أن حصلت بينهن وبين أزواجهن مشاكل، وصار الطلاق ولكن عند حصوله كانت لكل واحدة منهن عذر، فبعضهن كن غير طاهرات، وبعضهن كن في طهر حصل فيه جماع، وبعضهن كان أزواجهن فاقدين للوعي، أو شديدي الغضب، ومثل هذه الأمور إذا حصلت بطل الطلاق كما جاء في فتاوي ابن باز وابن العثيميين رحمهم الله وكما جاء في فتاوي السلف الصالح، ولكنهن رغم ذلك تفاجأن بإصدار صك الطلاق وأنه لا رجعة لهن!! (ماذا يفعلن؟) وهذا هو السؤال الذي تكرر منهن مرتين في رسالتهن ل”الوئام”. أكدت المطلقات أنهن سوف يقمن بمظاهرة في جميع شوارع المدينة، لكي يحققن مطالبهن هي مقاضاة قضاة محكمة المدينة حيث صعبوا الأمور عليهن، قالت إحداهن “لما لم يحكموا بالعدل، لما شتتونا وخسرونا بيوتنا وأولادنا لأننا نساء ضعيفات، لا واسطة لدينا لو كان لدينا واسطة كبيرة لما كان هذا حالنا، كل ما بنا أننا من اسر فقيرة، وتحملنا أن نتزوج رجال ليس بقلوبهم رحمة بنا وعذبونا وطلقونا وجاء قضاة المدينة وأكملوا الناقص علينا”. وقالت أخرى “لماذا لم يرأفوا بحال صغارنا، وحالنا؟ لماذا لم يعتبرونا مثل قاضيهم الذي اختلس الملايين ووقفوا معه وأخرجوه من القضية ولم يمسة أي ضرر؟ أخذ زوجي أطفالي وفيهم بعمر السنة ووضعهم عند خادمة من الجنسية الإفريقية، وذهبت قبل فترة لأراهم وكانت علامات الضرب والكي واضحة علي أجسامهم من قبل الخادمة، لماذا يا قضاة المدينة؟ لماذا ما ذنبي وما ذنب صغاري؟ لماذا وقفت مع طليقي لأنه رجل مثلك؟ لماذا يا شيخ فهد المحيميد حين طلبت رؤيتك لكي أشرح لك وضعي أقفلت في وجهي بابك؟”. لقد عانى هؤلاء النسوة من ظلم محكمة المدينة وقضاها، ومن شهر رمضان الماضي تعرفن علي بعضهن عند باب أحد فاعلي الخير ليحصلن علي الطعام. و”الوئام” بدورها الصحفي والإعلامي سوف تقوم بتوصيل رسالتهن، إلى كل من يهمه الأمر عن طريق منبرها، وأما هن وكل مطلقات المملكة ممن ظلمن في محاكم السعودية فسوف يلجأن إلي حقوق الإنسان ولن يتركن بابا إلا ويطرقنه. ونختم مع أسطر من رسالتهن التي تدمع لها القلوب “طفح الكيل بنا.. الحياة صعبة.. واطفالنا تشردوا.. وقلوبنا انفطرت عليهم.. وليس لدينا أي سبيل من سبل العيش الكريم.. سوف ننشر هذه الرسالة لكل العالم وعبر كل وسائل الإعلام.. وسوف يقف معنا الكثير من المظلومين من محاكم السعودية”.