اجتمع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في مكتبه بالوزارة اليوم مع الرؤساء التنفيذيين والإقليميين للشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أطلعهم على الأهداف والمبادرات التي تتطلع الوزارة إلى تنفيذها في إطار "برنامج التحول الوطني 2020″، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030م. وتطرق معاليه إلى أهداف الوزارة مع التركيز على تأهيل رأس المال البشري السعودي المتخصص وتوظيفه لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات , متطلعاً لبذل المزيد وللانتقال إلى مستوى أعلى في بناء قدرات القطاع. وبين الدكتور السويل أن من بين التحديات التي يواجهها القطاع نقص رأس المال البشري المتخصص وضعف مهارات المستخدمين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، حيث يتزايد عدد العاملين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة سنوياً بمعدل 9% تقريباً والمختصين في طيف واسع من التخصصات والتي تزداد ندرة مع تزايد تعقيدات التقنية وتشعباتها . منوهاً أنه لا يزال هناك اعتمادية على القوى العاملة الأجنبية عوضاً عن الاعتماد على القوى العاملة المحلية. وتعمل الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص وخصوصاً الشركات الكبرى العالمية والمحلية في القطاع وشركات الاتصالات على مبادرات هامة لتحسين مهارات الاتصالات وتقنية المعلومات لدى السعوديين وزيادة وعيهم واهتمامهم بها. وأشار معاليه إلى أن الطلب على المتخصصين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة يتوقع أن يصل إلى 56 ألف شخص في الفترة بين 2016 و2020، وبناءً عليه نحتاج إلى زيادة الجهود لتأهيل السعوديين وتمكينهم من خلال الأدوات الصحيحة والمؤهلات لردم هذه الفجوة. مبيناً أنه من أجل ذلك قامت الوزارة بتصميم برنامج شامل لراس المال البشري في القطاع يهدف إلى زيادة اهتمام السعوديين بتخصصات ومجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، والعمل على الارتقاء بمهاراتهم والتأكد من جاهزيتهم للتوظيف حيث يستهدف هذا البرنامج توظيف 20 ألف سعودي ما بين عامي 2016 و2020 لتقليص الفجوة بين العرض والطلب. ويستهدف أيضاً زيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى 85% وبالتالي تقليص الفجوة الرقمية في مهارات الاتصالات وتقنية المعلومات للمستخدمين. وأكد الدكتور السويل أن الوزارة لديها إصرار كبير على تنفيذ برنامج متكامل وشامل؛ لتنمية رأس المال البشري في الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تم وضعها لخدمة الغايات الوطنية ,كما تعمل بالتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى لضمان توفر الموارد اللازمة لنجاح هذا البرنامج. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الحكومة مساهمة فاعلة من الشركات الكبرى في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في تنفيذ البرنامج من خلال توجيه جهودها ومواردها لتسهم في تطوير رأس المال البشري السعودي في الاتصالات وتقنية المعلومات، ومضاعفة التزاماتهم واستثماراتهم في التدريب، وتوفير الموارد والمشاركة في فعاليات الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع أنحاء المملكة حيث ان ذلك يخدم مصالحهم وانتشار تقنياتهم وخدماتهم كما يخدم الاهداف الوطنية. وتأمل الوزارة في أن يسهم القطاع الخاص في تنفيذ تلك المبادرات من خلال الالتزام بتدريب أعداد محدّدة من المتدربين من خلال برامجهم التدريبية بالاستفادة مما لديهم من مرافق تدريبية ومدربين متخصصين يغطون موضوعات متعددة في تخصصات الاتصالات وتقنية المعلومات ورعاية المعارض المهنية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومعارض الاتصالات وتقنية المعلومات، وبرامج رفع الوعي للعامة في استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات . والالتزام بتوفير فرص للتدريب على رأس العمل داخل الشركة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ,والمساهمة في تجهيز مراكز المعرفة الرقمية في المجتمعات المحلية , واقتراح وتقديم التحسينات لمشروع "قوافل" 6. اقتراح وتنظيم مسابقات في الاتصالات وتقنية المعلومات لطلبة المرحلة الثانوية في جميع أنحاء المملكة .