معاناة السائقين كثيري التعثر في مسامير الطرق ” وما أكثرها ” لاوجود لها في ظل حضور البنشرجي شهاب ، صاحب البنشر المتنقل ، الذي لايتوانى في الحضور لمساعدتك وفك ” الأزمة ” . الموظفون هم أكثر المستفيدين من ” شهاب ” فبعيداً عن ” دوخة ” الرأس والاستئذان من العمل ، والخوض في معركة ” الغبار والثوب ” يكون شهاب هو المخرج من الآزمة والمنقذ الوحيد . أهالي محافظة عفيف يعرفون شهاب عن بكرة أبيهم ، ويتداولون رقمه كما يتداول العامة أرقام ” الرقاة الشرعيين ” ، وشهاب لايتأخر عن المساعدة عندما ” تزهمه أو تنخاه ” فيبادرك بكلمة ” أبشر ” . شهاب يقول للوئام بلغة العربية ” الركيكة ” أنا أعمل في المحل الخاص بي ، وأحضر تلبية لطلبات الزبائن ، ويعترف بأنه ” مستفيد ” من الشوارع المتكسرة والمسامير المتناثرة ، وبالمقابل لايتقاضى مبلغاً إضافياً على تغيير العجلة وإصلاحها ، فهو كما يقول ” مقتنع ” بهذا السعر . محل ” شهاب ” المتنقل ، يحتوي على ” العدة ” اللازمة ، فبجانب آلة البنشر تجد بقية الأدوات اللازمة ” رقع ، مسامير ، منفاخ هواء ” ومعها ابتسامة دائمة من وجه تلفحه ملامح الشيخوخة ، شهاب رصدته الوئام مع أحد الزبائن الذي علق على الموقف بقوله ” شهاب خويك في الليال المعاسير .. وإلا الرخا كلن يسد بمكانه ” .